تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشخيص مرض السل في ورشة تدريبية بطرطوس

الحرية- رفاه نيوف:
أطلقت مديرية صحة طرطوس صباح اليوم ورشة تدريبية بتقنيات الذكاء الاصطناعي على جهاز CAD4TB الذي يسهم في التشخيص الدقيق لمرض السل، وذلك في مركز السل بطرطوس، بالتعاون بين وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الهجرة الدولية، لتدريب الكوادر الطبية على عمل الجهاز، المستمرة على مدى يومين.
مدير برنامج السل والجذام في سوريا الدكتور سعيد الباعور، أكد في تصريح لـ”الحرية”، أن إدخال هذه التكنولوجيا يمثل خطوة متقدمة في القطاع الصحي السوري، حيث تم دعم المراكز الطبية أيضاً بأجهزة أشعة نقالة إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يضع سوريا في مقدمة الدول المطبقة لهذه البرامج على مستوى المنطقة، وأضاف إنه قد بدأ الاستخدام الفعلي للجهاز في مدينة حلب، على أن يتم توسيع التجربة تباعاً إلى طرطوس، دير الزور، اللاذقية، الحسكة ودمشق.
ونوه بمهمة هذه الدورة في إطلاع الكوادر الطبية المعنية في طرطوس واللاذقية بآلية استخدام هذه التقنية التي تسهل وتساعد في التشخيص الصحيح لمرض السل، ما يسرع في العلاج والشفاء.
رئيس مركز السل في طرطوس ياسر محمد أحمد، بين أن الأجهزة الجديدة تساعد بشكل كبير في التدقيق على الحالات المشتبه فيها، وخاصة أن الجهاز يتميز بدقة عالية في التشخيص.
ويعمل المركز على تشخيص وعلاج المرضى بشكل مجاني وإلزامي، وعن عدد الحالات بيّن د. محمد أنه سُجّلت خلال عام 2025 نحو 71 إصابة بمرض السل، منها 32 إصابة إيجابية القشع (الأخطر من حيث العدوى) و22 إصابة سلبية القشع، مع إلزامية فحص وعلاج المخالطين.
بدورها شدّدت سميرة محمد حسن، رئيسة مركز السل في محافظة اللاذقية سميرة محمد حسن، على أهمية الوقاية والالتزام بالإجراءات الصحية، مثل ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتجنّب مخالطة الأشخاص الذين يعانون من السعال أو أعراض تنفسية، وعزل المصابين داخل الأسرة.
وأكدت أن السعال يُعد العرض الأهم والأكثر شيوعاً لمرض السل، الذي ينتقل بشكل رئيسي عبر التنفس، مشيرة إلى أن جميع الحالات قابلة للعلاج شريطة التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج المخصص.
مدير العمليات في شركة Delft Imaging المسؤولة عن إدخال هذه الأجهزة أكرم حافظ، بيّن أن التقنية الجديدة (CAT4DB) تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الصدر الشعاعية وتقديم احتمالات دقيقة لوجود المرض، ما يجعلها أداة فعالة لمساعدة الأطباء والممرضين في اتخاذ القرار الطبي السليم، وأضاف إن هذه الأجهزة تم تركيبها في ستة مراكز داخل سوريا، بعد التعاون المشترك مع وزارة الصحة والمنظمات الدولية المعنية، لتصبح سوريا نموذجاً رائداً في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في خدمة الصحة العامة.