الرئيس بين شعبه.. أنا خادمكم لا حاكمكم

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية_ فردوس دياب:

وحده الفرح المرتسم على وجوه الناس، يمكنه نقل الصورة بكل صدق وشفافية، فالآلاف الذين تجمعوا كي يرسمون مع رئيسهم لوحة الأمل بسورية الجديدة التي أنهكها الاستعباد والظلم لعقود طويلة، يجسدون مشهد الوطن الذي لن يكون جميلاً وعظيماً إلا بمحبة أبنائه وتسامحهم.
فلا يمكن أن نصف مشهد الرئيس الشرع بين جماهير شعبنا في المحافظات التي زارها، وخصوصاً اللاذقية وطرطوس، إلا أنه تعبير صادق عن المحبة التي يكنها له أبناء الوطن، من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق، كيف لا، وهو الذي خلصهم من النظام المجرم وزبانيته.
فرق كبير ما بين حشود الأمس القريب التي كان يسوقها النظام المجرم للهتاف والتصفيق له، وسط التهديد والوعيد، وبين الحشود الغفيرة التي تجمعت اليوم طواعية لتعبر عن حبها وشكرها وامتنانها للرئيس الشرع الذي بادلهم الحب بالحب والوفاء بالوفاء، وهو الذي قال مراراً وتكراراً، أنا خادمكم ولست حاكمكم، في تأكيد على حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، والتي تفرض عليه أن تكون بوصلته فقط، خدمة شعبه  وإيلاء مصالحه كل اهتمامه ووقته، بعيداً عن البحث عن تلك الامتيازات والتشريفات الأخرى التي كانت تمثل للنظام البائد وأعوانه أولوية يلهثون وراءها بشتى السبل والوسائل للبقاء في مناصبهم وفوق كراسيهم، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الشعب الذي أذاقوه مرارة العيش والظلم والطغيان.
المحبة وقعها في القلب وإلى القلب، وهي من الله سبحانه وتعالى، وهو من طرحها للرئيس الشرع في قلوب شعبه، المحظوظ به في هذه  المرحلة الجديدة التي نمر بها  بعد سنوات القهر والظلم والوجع.

Leave a Comment
آخر الأخبار