الحرية_ هيثم العلي:
خسارة جديدة تنضم إلى سجل الأداء الباهت لنادي الشعلة٬ وهذه المرة أمام نادي الوحدة بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي جمع الفريقين على أرضية ملعب الفيحاء بدمشق ضمن منافسات الدوري السوري الممتاز لكرة القدم. هزيمة لم تكن مفاجئة، بل امتداد طبيعي لانحدار واضح في المستوى، وقرارات إدارية وفنية تثير أكثر من علامة استفهام.
أسماء ثقيلة صنعت صعود الشعلة للممتاز، أمثال عامر الحريري، يوسف عبدالله، فواز الأسعد، كانوا نواة الفريق وقوته الضاربة داخل الميدان، واليوم يتم الاستغناء عنهم بلا مبرر مقنع، في خطوة يراها كثيرون ضربًا من العبث الرياضي والإداري، وكأن النادي يخطّ بيده سيناريو الهبوط المبكر.
غياب الرؤية الفنية، وتبديلات عشوائية، واختيارات غير مفهومة، كلها عوامل ساهمت في الأداء المتواضع، وسط حالة من التشتت والبرود داخل صفوف الفريقجمهور الشعلة، الذي كان يومًا وقود الانتصارات، بات اليوم يتابع الفريق بحسرة، يرى عناصر مخلصة تُبعد، وتشكيلة بلا روح ولا هوية تُدفع للميدان.
الخسارة أمام الوحدة ليست المشكلة بحد ذاتها، بل ما تخفيه من خلل عميق وتخبط إداري بات واضحًا للعيان٬ استمرار هذا النهج قد يجعل الشعلة محطة عبور سهلة لباقي الفرق، ويعيده سريعًا إلى الدرجة الأولى، بعد أن تعب جمهوره سنين ليصعد.
لا يمكن بناء فريق دون احترام من صنع مجده، ولا يمكن طلب الانتصار من مجموعة بلا قيادة ولا روح، القادم أصعب إن لم يصحُ النادي من غفوته، ويُعيد الحسابات بشكل عاجل.
نأمل أن تكون الخسارة جرس إنذار حقيقي.. لا صافرة النهاية.