الحرية – ربا أحمد :
منذ سنوات طويلة والتحديات تواجه القطاع الصناعي في محافظة طرطوس، سواء القانونية منها أو التنظيمية والفنية، حيث تفتقر المحافظة إلى منشآت صناعية كبرى تستثمر المواد الأولية الموجودة فيها من خضار وفواكه، ومواسم زيتون وأسماك وغيرها أو تستوعب اليد العاملة فيها من شباب وشابات.
معوقات وحلول
ولمعرفة الحلول والخطط الموضوعة من قبل وزارة الصناعة التقت صحيفتنا “الحرية ” مدير الصناعة في طرطوس المهندس عمار علي، الذي أكد أنه للحصول على أرضية وبنية صناعية حقيقية في محافظة طرطوس، يجب العمل أولاً على تعديل قوانين الترخيص الإداري والسماح بمنح التراخيص للمنشآت الصناعية خارج التنظيم، والحماية من قبل لجنة فنية من الوحدات الإدارية وإلغاء البلاغات السابقة التي تقيد منح الرخص الإدارية للمنشآت الصناعية.
ترخيص المنشآت القائمة
مدير الصناعة أشار إلى أهمية السماح بترخيص المنشآت الصناعية القائمة غير الحاصلة على الترخيص المؤقت، ضمن المخططات التنظيمية في أي مكان مقامة فيه، أي إلغاء صلاحيات الموقع وفق أحكام القوانين والأنظمة النافذة وأن تكون ضمن منطقة يسمح فيها بالاستخدام التجاري ضمن صفتها التنظيمية.
مع الطلب من وزارة الإدارة المحلية إلغاء شرط الاستطاعة للصناعات من الصنف الثالث المسموحة داخل المخططات التنظيمية أسوة بمنشآت الخزن والتبريد حتى /20/ كيلو واطاً، وعدم إلزام المنشآت الصناعية والحرفية المرخصة إدارياً بتعديل الترخيص الإداري، وذلك عند تكبير حجم المنشأة أو استبدال الآلات أو إضافة آلات متممة للمنشآت أي عدم اشتراط ألا تزيد الاستطاعة على 15% .
ومن الإجراءات المطلوبة أيضاً تخفيض مسافة البعد عن الحراج وإلزام الصناعيين بإقامة سور بارتفاع مناسب يمنع امتداد الحرائق خارج السور، وإلغاء شرط تصنيف التربة لمكان إقامة المنشآت الصناعية الفعلية فقط .
خريطة المنشآت الصناعية
وأوضح علي أن الهدف إقامة منشآت صناعية سواء متوسطة أو صغيرة تستخدم المواد الأولية المنتجة في المحافظة، وتكون صناعة صديقة للبيئة تؤمن مستلزمات المحافظة من المواد الاستهلاكية، وبالتالي تعود بالريع الاقتصادي على أبنائها، ومن أهمها منشأة تربية الأسماك وتغليفها وتعبئتها، ومعمل إنتاج الألبان والأجبان، ومعمل لإنتاج العصائر من الحمضيات والمكثفات المركزة، ومعمل لتصنيع الكونسروة وتخليل الخضار، ومعمل لصناعة الدبس بأنواعه، وصناعة تجفيف النباتات الطبية والعطرية والاستهلاكية، ومنشأة لتعليب الزيتون بكل أنواعه، ومنشأة لصناعة المواد العطرية الطبيعية والاستهلاكية ( ماء الورد، ماء الزهر، الخل ..)، وتعبئة المواد الغذائية ( عدس، شاي،..) ، صناعة الألبسة الجاهزة والجلدية بأنواعها، الحلويات والمعجنات والبسكوت بأنواعه، تصنيع الصابون يدوياً، صناعة التحف يدوياً بأنواعها من خشبية وصدفية وقصبية وفخارية .
منشآت صناعية في طرطوس
مدير الصناعة في طرطوس بين أن عدد المنشآت الصناعية الهندسية المنفذة في طرطوس حتى تاريخه يبلغ /178/ منشأة برأسمال 1.228 مليار ليرة وبعدد عمال 728 عاملاً، تشمل (آلات غذائية وآلات البلوك، البرادات الصناعية، المطابخ، المقطورات، أسلاك الكابلات المعزولة، صناعة ألواح الإسمنت المسلحة بالفيبر، خشب لاتيه، خرسانة، مجابل بيتون، إصلاح وسائط النقل المائية).
أما عدد المنشآت الكيميائية فيبلغ /241/ منشأة، برأسمال 1.223 مليار ليرة وبعدد عمال /903/ عمال، وهي تتألف من ( أنابيب بلاستيكية، أكياس ورقائق بلاستيكية، الحبيبات، الدهانات، المعقمات والمطهرات الطبية، صابون سائل، عوازل بلاستيكية، الأسمدة، المبيدات، شامبو، منتجات التجميل، أدوية بشرية ).
بينما يبلغ عدد المنشآت الغذائية /607/ منشآت برأسمال يزيد على 3 مليارات ليرة وبعدد عمال 2436 عاملاً، وهي تشمل ( بسكويت بأنواعه، الخبز السياحي، البيرة الكحولية، الخزن والتبريد، أغذية الأطفال، العلف الحيواني، تعبئة حليب البودرة، تعبئة زيت الزيتون آلياً، حلاوة طحينية ).
مضيفاً أن عدد المنشآت الصناعية النسيجية/62/ منشأة برأسمال/91/ مليون ليرة وبعدد عمال /484/ عاملاً، وهي ( ألبسة طبية للاستخدام مرة واحدة، قص وتفصيل أقمشة المفروشات والستائر، التطريز الإلكتروني، صناعة الألبسة الداخلية والخارجية ).
كما لفت علي إلى أن هناك عدداً من المنشآت الصناعية المنفذة وفق قانون الاستثمار، وتتألف من ست منشآت هندسية برأسمال/675/ مليوناً وبعدد عمال /429/ عاملاً، وخمس منشآت كيميائية برأسمال مليار و/762/ مليون ليرة وبعدد عمال/324/ عاملاً، بينما يبلغ عدد المنشآت الغذائية تسع منشآت برأسمال 1.496 مليار ليرة بعدد عمال /478/ عاملاً، وثلاث منشآت نسيجية برأسمال /564/ مليون ليرة وبعدد عمال/89/ عاملاً.
مؤكداً في النهاية أن الأمل كبير جداً اليوم بإحداث مناطق صناعية ونمو الاستثمار بشكل كبير في محافظة طرطوس.