الطريق الدولي إدلب – سرمدا.. شريان يعزز التبادل التجاري السوري

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:
لا يزال الطريق الدولي إدلب – سرمدا بحاجة إلى استكمال مشروع توسعته مع المنصف، وهذا الطريق يمتد لمسافة 40 كيلومتراً من مدينة سرمدا شمالاً، حيث باب الهوى النافذة الحدودية على أوروبا إلى مدينة إدلب جنوباً بات اليوم يعاني من ازدحام منقطع النظير ولاسيما بعد تحرير البلاد من النظام البائد، ما يسبب وقوع الكثير من الحوادث المرورية المتكررة.
ويشكل طريق سرمدا الدولي أهمية كبيرة على الصعيدين التجاري والسياحي وقد تم إنجاز توسعة الجزء الرئيس خلال فترة زمنية قصيرة من قبل الإدارة الجديدة للمنطقة في حين عجز النظام البائد خلال 50 سنة الماضية من الارتقاء الجيد بهذا الطريق بما يتناسب وأهميته الاقتصادية، حيث يحتاج لإنجاز ما تبقى من الطريق الدولي ما بين مدينتي إدلب ومعرتمصرين.
وقال عدد من المواطنين إن عرض الطريق الحالي، يسهم في وقوع الحوادث المرورية بشكل مستمر، مع ازدحام شديد الأمر الذي يتطلب تشييد أنفاق وجسور ومعابر نظامية، للتقليل من الحوادث وخطورة السفر عليه.
كما أشاروا إلى أن الطريق يعد من الطرق الدولية المهمة التي تخدم الشمال السوري وخاصة المعبر الدولي (باب الهوى) في مدينة سرمدا، حيث تستخدمه الشاحنات ومركبات نقل المنتجات والبضائع المختلفة من تركيا ودول عربية وأوروبية أخرى، بالإضافة إلى أنه يعد ممراً رئيسياً للسياح والمتنزهين، وهو يخدم عشرات المدن والبلدات والتجمعات السكانية.
وأوضح المحامي زهير رحمون لصحيفة “الحرية” ، أن الطريق أصبح يشكل خطراً واضحاً على سالكيه، إذ بات مصدراً رئيسياً للحوادث المرورية وحوادث الدهس، في ظل التزايد السكاني وكثافة حركة المرور.
ودعا رحمون إلى ضرورة إدراج توسعة واستكمال الطريق ضمن مشروعات وزارة الأشغال العامة ذات الأولوية.
من جهته، قال الناشط الاجتماعي عمر زكور من بلدة حزانو في منطقة إدلب في تصريح لصحيفة “الحرية”، إن الطريق الدولي ما بين مركز باب الهوى ومدينة إدلب ونظراً لأهميته الاقتصادية والسياحية شهد خلال الفترة الأخيرة اهتمام بالغ من إدارة محافظة إدلب، حيث حملات النظافة والتجميل والمراقبة الطرقية لم يكن يشهدها من قبل أيام النظام البائد.
وأضاف إن مشروع استكمال الطريق الدولي ما بين سرمدا وإدلب طال انتظاره يهدف إلى توسعة وتأهيل، حيث يعتبر شريان الحياة للحركة التجارية وعبور المسافرين، فهو يخدم ملايين المستفيدين.
هذا وكان الدفاع المدني السوري أطلق مؤخراً مشروعاً لإنشاء ثلاثة جسور مشاة معدنية على طريق إدلب – سرمدا في ثلاثة مواقع محددة.
والمشروع يوفر ممرات عبور آمنة للمدنيين ولاسيما الأطفال والنساء والمرضى إضافة إلى طلاب المدارس والجامعات في ظل الازدحام المروري الذي يشهده هذا الطريق.
الجدير بالإشارة إلى أن الطريق الدولي سرمدا – إدلب، يعتبر شرياناً حيوياً يربط بين سوريا ودول أوروبا عبر تركيا وبقية المحافظات السورية، ما يجعله من أهم الطرق التجارية في البلاد. ويعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين سوريا وتركيا ويضع سوريا في موقع الريادة في دعم الاستقرار الإقليمي. كما أنه يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، ويعزز التبادل التجاري مع سوريا.

Leave a Comment
آخر الأخبار