الحرية – خليل اقطيني:
تعاني محافظة الحسكة من انقطاع تام للتيار الكهربائي من القطاعين العام والخاص، أي الكهرباء الواردة من محطات توليد الطاقة التابعة للمؤسسة العامة للتوليد، والمولدات الخاصة التي تبيع الأمبيرات للسكان الذين يعيشون في ظلام دامس حالياً.
ولمعرفة الأسباب وراء هذا الانقطاع حاولنا التواصل مع إدارة الشركة العامة للكهرباء، لكننا لم نتمكن بسبب استمرار إغلاق المؤسسات الحكومية في المحافظة حتى الآن، لكن مصدراً في الشركة طلب عدم ذكر اسمه ذكر ل “الحرية” أن التيار الكهربائي من محطات توليد الطاقة التابعة للمؤسسة العامة للتوليد، يغذي محافظة الحسكة من مصدر وحيد لا ثاني له، وهو سد الفرات في منطقة الطبقة القريبة من الرقة. عبر خط الطبقة – البواب 230 ك ف. هذا التيار مقطوع للأسبوع الثالث على التوالي.
مبيناً لصحيفتنا أنه لا يوجد أي عطل على هذا الخط، وبالتالي يبقى السبب الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة مجهولاً ولا يوجد في الأفق موعد لعودته. الأمر الذي أدى إلى عرقلة مصالح السكان.
وأضاف: إن الكهرباء إنتاجاً وتوزيعاً في المنطقة، مازالت حتى الآن خارج سيطرة المؤسسات الحكومية السورية.
موضحاً أن محافظة الحسكة كانت تتغذى بالتيار الكهربائي مدة ساعتين فقط في اليوم، قبل انقطاع هذا التيار عن المحافظة بشكل نهائي منذ 3 أسابيع.
أما بالنسبة لتوقف المولدات الخاصة عن العمل فيعود إلى رفع سعر لتر المازوت من قبل ما يسمى الإدارة الذاتية، دون رفع سعر الأمبير الواحد، الأمر الذي جعل التسعيرة غير مجدية لأصحاب المولدات الخاصة حسب ما ذكر نزار ابراهيم صاحب مولدة خاصة.
مبيناً أن هذا هو السبب الذي دفعهم إلى التوقف عن العمل، لان تشغيل مولداتهم وفق السعر الجديد للتر المازوت سيسبب لهم خسائر مالية.
يشار إلى أن الظلام الذي تعيش فيه محافظة الحسكة حالياً يضاف إلى انقطاع الاتصالات للأسبوع الخامس على التوالي، وإغلاق المؤسسات الحكومية والمدارس والبنوك وقطع الرواتب عن العاملين في الدولة والمتقاعدين للشهر الخامس على التوالي.