في العام الأول بعد التحرير.. دبلوماسية سورية نشطة واستحقاقات غير مسبوقة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:

يكاد لا يمر يوم منذ تحرير سوريا من النظام البائد قبل عام تقريباً، إلّا وتشهد فيه سوريا الجديدة إنجازات واستحقاقات سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة، لترسم هذه الاستحقاقات مشهد سوريا الجديدة، التي يتطلع السوريون لبنائها على أسس صحيحة ومتينة تليق بعراقة تاريخها وأصالة شعبها.

نجاح في سياسة “صفر مشاكل”

ينطلق الإعلامي السوري المقيم في فرنسا محمد العويد في حديثه لـ”الحرية” من الخيار الذي طرحه السيد الرئيس أحمد الشرع وفي أكثر من مناسبة، وهو “سياسة تصفير المشاكل”، لافتاً إلى أن هذا الخيار شكل عنواناً عريضاً للدبلوماسية السورية خلال العام الأول من التحرير، حيث مضت الإدارة السورية الجديدة في تطبيقه لتنجز العديد من الخطوات المهمة في علاقاتها الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أنه بعد عقودٍ افتعل فيها النظام البائد المشاكل والخصومات مع دول المنطقة، أعادت الإدارة السورية الجديدة الأمور إلى نصابها في علاقاتها من كل الدول وخصوصاً دول المنطقة، واستطاعت أن تنجز استحقاقات مهمة على الصعيد السياسي والدبلوماسي، عربياً وإقليمياً ودولياً، وتحقق انفتاحاً واسعاً على كل الدول.

العويد: سوريا نجحت في سياسة “تصفير المشاكل” وهي ماضية في هذا الاتجاه 

وأضاف: الجميع تابع تحولات المشهد السوري خلال عام مضى، والتحالفات التي بنتها الإدارة الجديدة مع محيطها العربي والإقليمي، وتالياً في علاقتها مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وكل ذلك هو مؤشرات تؤكد بأن سوريا باتت جزءاً من الحالة العالمية ومن التحالفات الدولية.

المغتربون شركاء في البناء

وأكد العويد أن أحد النجاحات المهمة التي حققتها الدبلوماسية السورية خلال العام الأول بعد التحرير، هو بناء شراكات حقيقية مع السوريين في دول الاغتراب، وهذه حالة غير مسبوقة في المشهد السياسي السوري، إذ كانت الدبلوماسية السورية في عهد النظام البائد حكراً على طبقة نأت بنفسها عن مشاكل مواطنيها في دول الاغتراب وتعاطت معهم بفوقية، فيما لم يكن يهمها سوى مصالحها الشخصية.
وأوضح إن الإدراة السورية الجديدة اعتبرت أن السوريين في دول الاغتراب هم شريك فاعل في صناعة قرار بلدهم الأم، وجزء من نسيجه الوطني، لذلك كان حرص القيادة السورية ممثلة بالرئيس الشرع على لقاء الجاليات السورية في كل الدول التي زارها تقريباً.

حالة استثنائية لا بديل عن استثمارها

اقتصادياً يرى العويد أن هذا الانفتاح السياسي يحتاج إلى بعض الوقت حتى تنعكس مفاعيله على الجانب الاقتصادي، خصوصاً في مرحلة ما بعد رفع العقوبات، لافتاً إلى أن الشارع السوري يتطلع لقطف ثمار النجاح الدبلوماسي وتوظيف هذا النجاح اقتصادياً، في عودة دوران عجلة الاقتصاد وعودة الرساميل والاستثمارات والشركات وتوفير فرص العمل وزيادة الإنتاج، وغيرها من المؤشرات التي تحدد ملامح هوية الاقتصاد السوري الذي يتطلع السوريون للمساهمة في بنائه.
واختتم الإعلامي العويد حديثه بالقول إنّ السورين اليوم أمام حالة استثنائية وفرصة تاريخية لبناء دولة القانون والمؤسسات والعدل والمواطنة وهذه الحالة غير مسبوقة لا بدّ من استثمارها لبناء سوريا التي يتطلع الجميع لرؤيتها صحيحة ومعافاة.

Leave a Comment
آخر الأخبار