العيد في سوريا الجديدة استثنائي هذا العام

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:

لازالت العائلات السورية تحافظ على عاداتها في استقبال العيد وطقوسه بالرغم من ما كابدته من معاناة وتهجير وحرمان خلال السنوات الصعبة والطويلة التي مرت عليها بعهد النظام المجرم.
مراسلة صحيفة “الحرية” رصدت تلك الاستعدادات وتعبير الناس عن سعادتهم بمجيء العيد وخاصة بعد التحرير.

لحظات لا تنسى

عائلة أبو وجدي وصفت العيد بأنه فرحة ينتظرها الكبار والصغار، ليصنعوا منها لحظات لا تنسى تضاف إلى دفتر ذكرياتهم، وخاصة بعد التحرير هي تفاصيل صغيرة تتكرر في كل عيد ولكن قيمتها تكبر في كل مرة، من ملابس العيد وألعاب الأطفال وزينة الشوارع واجتماع العائلة والأحبة وتبادل الزيارات فيما بينهم، طقوس وعادات في العيد تضفي عليه بهجته وتعزز القيم الاجتماعية.

عيد التحرير

من جهته هيثم أمون (متقاعد) بين أن العيد هذا العام أفضل من السنوات السابقة فبعد التحرير الناس تخرج وتزور الأقارب وهذا بدا واضحاً من خلال تزيين الشوارع، ووضع ألعاب العيد من أراجيح وغير ذلك.
ويختم مبيناً أن للمسلمين عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، والمطلوب أن نفرح ونسعد بهذه المناسبات الجميلة وندعو بأن تهدأ الأوضاع وتتحسن الظروف الاقتصادية وأن يعم السلام على سوريا وشعبها.
أما أم محمد فنوهت خلال حديثها لصحيفة “الحرية” بأن العيد له بعد روحاني وليس مادي فقط، كما شددت على أهمية إحياء شعائر الله في الفرحة بالعيد دون التضييق على الأهل، ولكن ضمن الإمكانيات المتاحة، وألا تكون الظروف الاقتصادية سبباً في قطع الأرحام بحجة تلك الظروف؛ فيجب أن نفرح بهذا العيد لأن النصر والتحرير تحقق بعد الثورة.

أما عائلة أبو باسل لا زالت تحافظ على عاداتها في استقبال عيد الفطر المبارك، فشراء الملابس أمر لابد منه ولا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الظروف صعبة لأننا نعيش هذا العام عيد استثنائي بعد التحرير.

خبير تنمية: صدور المنحة ساهم بانتعاش الأسواق وسد احتياجات الأسر

واعتبر خبير التنمية البشرية محسن صالح أن عيد الفطر لهذا العام يمثل علامة فارقة في مسار التعافي الاقتصادي السوري، إذ تلاقت فيه المؤشرات التجارية مع الطقوس الاجتماعية، ليعيد التأكيد على دور الطبقة المتوسطة في الحياة الاقتصادية، حيث ساعد صدور المنحة على انتعاش الأسواق وسد احتياجات بعض الأسر التي لم يكن بإمكانها الشراء.

مشيراً إلى أنه وقبل حلول عيد الفطر السعيد، يجد الكثيرون من أصحاب الدخل المحدود ملاذهم في بسطات الألبسة التي تحتل الأرصفة كون أسعارها منافسة تناسب دخولهم والسيولة النقدية المخصصة للعيد.

Leave a Comment
آخر الأخبار