الحرية – دينا عبد:
انطلق العام الدراسي الجديد في المدارس السورية وسط تحديات كثيرة، تتوزع بين تأمين اللباس والقرطاسية والكتب المدرسية..
وسط هذه الصعوبات تنامت ظاهرة تبديل الكتب بين الطلاب لأنها باتت مع مستلزمات أخرى تشكل عبئاً مادياً كبيراً على ذوي الطلاب وخاصة من لديه أكثر من طالبين في المدرسة.
أفضل من شراء الجديدة..
كرم طالب في الصف الثاني الثانوي يقول لصحيفة الحرية: اشتريت العام الماضي نسخة كتب جديدة ودرست بها لعام كامل، إلا أنني لم أتوقع أن ينتهي بي المطاف بأن أبدلها بنسخة كتب مستعملة للصف الثالث الثانوي، ويبين أعطيت المستعملة لشقيق زميلي هو يصغرني بعام وقصدت طالب بكالوريا من أجل شراء كتبة مستعملة لأنها أخف وطأة من الجديدة.
قلة الحيلة..
بينما تؤكد سيدرا ( طالبة جامعية) أن الحاجة وقلة الحيلة دفعت بالكثير من الطلاب وخاصة المرحلة الثانوية للبحث عن الكتب المستعملة وتبين: الأمر ليس معيباً طالما أن الهدف تحصيل العلم والنجاح وتجاوز الصعوبات، وتبقى في كل الأحوال أفضل من التسرب والجهل.
شراء الجديد مرغماً..
برهان صاحب مكتبة يقول: كثيراً من الطلاب يقصدونني للبحث عن الكتب المستعملة وخاصة للمرحلة الثانوية ومن لايجد يشتري الجديد مرغماً.
استعادة جزء من المبلغ..
أمينة المكتبة خلود مسعود تبين أن بيع الكتب المستعملة بعد مرور عام على استعمالها يمثل وسيلة لاستعادة جزء من المبلغ الذي دفعه ذوو الطلاب، مبينة أنه سابقاً كان الجار يعطي جاره كتب ابنه لكن استفحال الأزمة المعيشية أجبر بعضهم على بيعها على أمل شراء نسخة ولو كانت مستعملة لابنه.
ونوهت بأن هناك بعض الأمهات توقفن عن دفع ثمن الكتب والزي المدرسي والحقائب لأنها كانت تشكل مبالغ مالية كبيرة، حيث بحثن عن بدائل منها الكتب المستعملة وتدوير حقائب ولباس العام الماضي.
الجدير بالذكر أن مدير المؤسسة العامة للمطبوعات في وزارة التربية م. فهمي الأكحل كشف في تصريح سابق لصحيفة “الحرية” أن المؤسسة قامت بطباعة 24 مليون كتاب مدرسي ليتم توزيعها بحيث تشمل جميع مناطق الجمهورية العربية السورية في جميع مدارسها وذلك ضمن إطار الاهتمام الحكومي بالعملية التعليمية والتي يعتبر الكتاب المدرسي من أهم ركائز إنجاحها.
وأشار الأكحل حينها إلى أنه سيتم توزيع الكتب مجاناً لهذا العام من الصف الأول وحتى التاسع الأساسي وذلك بهدف تحقيق حاجة الطلاب من الكتب المدرسية.
ونوه الأكحل بأن بعض المناطق تحتاج إلى كتب جديدة وذلك لعدم وجود كتب مدورة سابقة، وهناك بعض المناطق يوجد فيها كتب مدورة سيجري العمل على إعداد تعليمات توزيع تتقاطع مع الأفكار والأدوات التي كانت معتمدة في السنوات السابقة، وكل ذلك بهدف تأمين الكتب لجميع الطلاب ولكي تسير العملية التعليمية بالشكل اللائق الذي يمكننا من الوصول إلى منتج جيد وخدمة جيدة فيما يخص موضوع الكتاب المدرسي.