اللاذقية تشتعل فرحاً تحت أمطار النصر… مشاهد تحتفي بالتحرير وتُعيد كتابة الفرح السوري

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – آلاء هشام عقدة:

تتواصل احتفالات اللاذقية منذ ليل أمس دون توقف، إذ تحوّلت الساحات والشوارع والمرفأ إلى فضاءات تشعلها الهتافات وتُضيئها أضواء الفرح، رغم الأمطار الغزيرة التي لم تُخفِّف من وهج المناسبة ولا من حرارة المشاركة الشعبية الواسعة.

مع فجر يوم التحرير، انطلقت التكبيرات من مآذن المدينة ممزوجة بصلاة الفجر التي أدّاها محافظ اللاذقية محمد عثمان في جامع الروضة، بمشاركة مدير أوقاف اللاذقية الشيخ خالد عمرو، حيث التقيا الأهالي وتبادلا معهم التهاني في مشهد يُجسّد عمق الترابط بين المحافظة وأبنائها في مناسبة تحمل رمزية وطنية عالية.

وأكد المحافظ أن هذه المشاركة تأتي تعبيراً عن وحدة السوريين وتلاحمهم، وتجسيداً لروح الصمود التي جعلت النصر ممكنا، مشيرا إلى أن اللاذقية تُثبت مرة بعد مرة قدرتها على تحويل التحدّي إلى طاقة احتفال واعتزاز.

ومن تحت المطر، ارتفعت الأعلام وتكررت الهتافات، فيما امتلأت الساحات بحضورٍ واسع عكس تماسك أبناء المدينة وإصرارهم على الاحتفال رغم الطقس القاسي، في لحظات تُعيد رسم مشهد الفرح الجماعي الذي طال انتظاره.

وفي سياق الفعاليات الرسمية، شهدت اللاذقية المسير العسكري الذي أقامته وزارة الدفاع بمناسبة عيد التحرير، حيث ظهرت الوحدات المشاركة بانضباط عالي واستعراضٍ منسّق للعناصر والآليات. كما نفّذت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عرضا خاصا شاركت فيه آليات الطوارئ والدفاع المدني لإبراز جاهزيتها في مختلف الظروف، في حضورٍ يعكس تكامل المؤسسات الوطنية في هذه المناسبة.

أم محمد، التي التقتها الحرية، قالت:

الفرح كبير… والنصر عظيم. مضى عام وما زالت الفرحة كأنها البارحة.

أما ريهام، والدة شهيد، فحملت في كلماتها مزيجاً من الفرح والوجع قائلة: دموعٌ لولدي… ودموعٌ لوطنٍ حر. المهم أن الدماء لم تذهب سدى.

لتبقى اللاذقية، تحت المطر وتحت الأضواء، مدينةً تعرف كيف تصون النصر… وتعرف أكثر كيف تحتفل به.

Leave a Comment
آخر الأخبار