الحرية – رنا الحمدان:
كشفت عملية نقل مراكب أرواد من موقعها القديم قبالة الطاحونة على الكورنيش البحري إلى المارينا مؤقتاً بهدف تعزيل الموقع، عن مزايا النقل باختصار المدة الزمنية اللازمة للوصول إلى جزيرة أرواد، فقد كانت تستغرق من موقع الطاحونة بين ٢٠_٢٥ دقيقة حسب حركة الموج، أما من موقع المارينا فباتت تستغرق من ٧_١٠ دقائق فقط.
الخطوة التي كانت طرطوس تنتظرها من سنوات عديدة تأخرت مع تعثر تنفيذ مشروع ميناء أرواد المزمع إقامته جنوب طرطوس.
وحول موضوع التعزيل الجاري، بيّن مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش أن الكوادر باشرت فعلاً بأعمال تنظيف وتعزيل نقطة الطاحونة، وقد شملت العملية في مرحلتها الأولى إزالة كميات كبيرة من الرمل بعمق عدة أمتار، مع خطة لترحيل هذه الكميات بشكل تدريجي، يلي ذلك إعادة تأهيل الموقع عبر تنفيذ أعمال تجميلية وإعادة تنظيم المساحة، إضافة إلى إنشاء كراج ورصيف يخدم حركة النقل البحري.
ومن المتوقع أن تستغرق هذه الأعمال فترة زمنية تصل لعدة أشهر، تبعاً لطبيعة الأعمال الفنية والهندسية التي تُنجز على مراحل متتابعة.
وبالنسبة لمساحة موقع المينا أوضح علوش أن المساحة الكلية لنقطة الطاحونة تبلغ نحو كيلومتر مربع واحد، وهي مساحة كافية لتخديم حركة السفن الصغيرة والمتوسطة الراسية في محيط جزيرة أرواد.
وبمجرد استكمال عمليات التأهيل، ستتم إعادة تفعيل استقبال السفن في الموقع، بما يعزز دور نقطة الطاحونة كممر رئيسي نحو الجزيرة، ويوفر بيئة أكثر تنظيماً وأماناً لحركة النقل البحري والزوار.
وحول مشروع مرفأ أرواد الذي كان مزمعاً إقامته جنوب كورنيش طرطوس، فأشار علوش إلى أنه ما زال ضمن الخطط المستقبلية قيد الدراسة، غير أن الهيئة وضعت أولوية في المرحلة الحالية لإعادة تأهيل المواقع القائمة ذات القيمة الاستراتيجية، مثل نقطة الطاحونة، حيث إن العمل على إعادة هذه المواقع إلى جاهزيتها الكاملة، يُمثل خطوة عملية لتعزيز النشاط السياحي والاقتصادي في المنطقة، كما يُمهّد في الوقت ذاته لفتح المجال أمام استثمارات أوسع مستقبلاً في المرافئ والمواقع البحرية الجديدة.