المدينة الصناعية في حسياء تتصدر المشهد الصناعي بقوة.. وخطواتها في اتجاه التحول الرقمي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية– محمد زكريا:

تشهد المدينة الصناعية في حسياء نشاطاً ملحوظاً، لجهة الطلب على المقاسم، وذلك للموقع الجغرافي المميز للمدينة، حيث تتوسط البلاد، الأمر الذي جعل المستثمرين يتهافتون إليها بعد تحرير البلاد، وبالتالي أصبح الطلب لشراء المقاسم فيها مطلباً أساسياً للمستثمرين، كما أن الأمر الآخر وهو سرعة تجاوب إدارة المدينة مع احتياجات المستثمرين لجهة دراسة رغباتهم في المقاسم المراد تأمينها لهم، إضافة إلى التسهيلات الممنوحة في الإجراءات سواء كانت الإدارية أم الفنية.
كل ذلك أدى إلى التهافت والسعي لحجز المقاسم، وحسب المدير العام للمدينة طلال زعيب فإن عدد الاستثمارات وصل منذ بداية التحرير ولغاية تاريخه إلى أكثر من 120 مقسماً، في حين لم يسجل أي حالة استثمار في العام الفائت، وبالتالي فإن النشاط الصناعي بدأ بالعودة إلى المدينة من جديد، موضحاً أن المدينة تسعى لأن تكون حاضنة إستراتيجية للمشاريع الكبرى وجهة آمنة وجاذبة لرؤوس الأموال والاستثمارات الواعدة.
وبين زعيب لصحيفتنا «الحرية» أن المدينة تسعى لأن تكون المدينة الصناعية الذكية الأولى في الشرق الأوسط وليس في سورية فقط ، حيث قمنا بإجراءات عديدة بهذا الخصوص ولعل من أهمها أتمتة العمل في كل مفاصل إضافة إلى الخطوات العملية باتجاه التحول الرقمي، ولتكون المدينة هي نواة الصناعة الحقيقية في سوريا والمنطقة وبوابة استثمارية لكل الراغبين المستثمرين، مشيراً إلى دخول المستثمرين العرب والأجانب إلى المدينة بقوة، وهناك العديد من المستثمرين الأجانب بصدد الحجز الفعلي والتشييد العملي لإنشاء مصانع وشركات خاصة بمنتجاتهم.
يذكر أن مديرية صناعة التابعة للمدينة سجلت منذ بداية شهر تموز الماضي وحتى تاريخه قد منحت 42 ترخيصاً صناعياً جديداً موزعة على 10 في المنطقة الغذائية ،22 في الهندسة 6في الكيميائية، وترخيص واحد في النسيجية، إضافة إلى 41 قرار تمديد لتراخيص سابقة، كما صادقت المديرية على 4414 شهادة منشأ للدراجات النارية، في مؤشر واضح على تعافي القطاع الصناعي وتعزيز بيئة الاستثمار في سوريا.

Leave a Comment
آخر الأخبار