.المركز الوطني للزلازل يعمل على رفع عدد محطات الرصد إلى ٢٠٠.. ولا بناء من دون “كود”

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية ـ مصطفى الرستم:

كشف مدير المركز الوطني للزلازل في سوريا جمال زكور عن اتصالات تجري لإبرام عقود مع شركة بريطانية تُمكّن من رفع عدد المحطات إلى (٢٠٠) محطة، وهو عدد يعد كافياً في الوقت الحالي، ويمكنه كذلك أن يغطي القسم الشمالي والشمالي الشرقي في سوريا.
وعلى هامش ورشة عمل عن الكوارث الطبيعية عقدت في جامعة حلب، لفت زكور إلى الضعف في عدد المحطات والبعد المكاني لبعضها عن الآخر.
وفي حديث مع صحيفتنا “الحرية”، أشار زكور إلى أن المركز الوطني للزلازل في سوريا يسعى إلى رفع عدد محطات الرصد والمراقبة من (١٦) محطة إلى (٤٠) محطة خلال فترة الـ3 أشهر القادمة، حيث يوجد قسم من المحطات، يتم العمل على إصلاحه وتجهيزه لوضعه بالخدمة في المحافظات.
ويرى أن قلة العدد وتمركز المحطات عبر مساحات شاسعة موزعة من جنوب دمشق إلى حلب شمالاً، أوجد مشكلة في دراسة أي حدث زلزالي، لأن ذلك يحتاج إلى تقاطع عدد ضخم من المحطات ليعطي دقة متناهية عن الزلزال وعمق البؤرة الزلزالية مضيفاً :”نحن بحاجة على الأقل لتقاطع ثلاث محطات قريبة من الحدث الزلزالي “.
و لفت إلى ضرورة توفر شرط أساسي في تشييد الأبنية والإنشاءات الحديثة، وهو أن يتوفر «الكود» الزلزالي حفاظاً على أرواح وسلامة القاطنين، مؤكداً مساعي المركز الوطني عبر الوزارة لتوفير الأجهزة اللازمة التي تتيح معرفة طبيعة الأرض القابلة للبناء من عدمها. ويجري العمل على توفير هذه الأجهزة عبر منحة قطرية، من المرتقب في حال وصولها توفير أجهزة مفيدة ومتطورة للعمل بها، وتتألف من جهاز كشف كهربائي وجهاز متعدد التقنية وجهاز «جورادار»وأجهزة مسح ومحطات محمولة.
وأضاف: إن هذه الأجهزة اللازمة والحديثة، تساهم في كشف التشققات والتكهفات وإعطاء تصور كامل للطبقة السطحية تحت الأبنية أو تلك التي يتم التجهيز لتشييدها، وهذا الكشف يصل لعمق مسافته بين ٣٠ إلى ٤٠ متراً.
ويعد المركز الوطني للزلازل في سوريا مؤسسة رسمية ذات مهام شاملة تشمل: الرصد، البحث، التوعية، والاستجابة للطوارئ. ويعتمد على شبكة رصد متطورة. وقد لعب دوراً أساسياً بعد زلزال 2023 بإحصاء آلاف الهزات الارتدادية ودعم التوعية المجتمعية.

Leave a Comment
آخر الأخبار