تحديثات نوعية في المشفى الوطني باللاذقية.. أجهزة حديثة وخدمات متطورة ترفع رضا المرضى وذويهم
مدير الصحة: نضع لبنة جديدة في مشروع بناء صحي متكامل يستحقه المواطن
الحرية – باسمة اسماعيل:
شهد عدد من أقسام المشفى الوطني في اللاذقية مؤخراً تزويداً بأجهزة طبية حديثة، أعادت الحياة إلى مرافق حيوية وأساسية، لطالما شكلت هاجساً للمواطنين وذويهم، ومن أبرز هذه التحديثات ما شهده قسم غسيل الكلية، الذي حظي باهتمام خاص نظراً لما كان يعانيه المرضى سابقاً من نقص في التجهيزات وتكرار أعطال الأجهزة، الأمر الذي انعكس سلباً على جودة الخدمة المقدمة.
فارق ملموس
وقد أكد عدد من المرضى والمرافقين الذين التقتهم صحيفة “الحرية” في استطلاعها، أن الفارق أصبح ملموساً، مشيرين إلى أن القسم بات يضم تجهيزات حديثة، وتوفرت فيه بيئة طبية مريحة، ما خفف عنهم الكثير من الأعباء الجسدية والنفسية.
مدير الصحة: نضع لبنة جديدة في مشروع بناء صحي متكامل يستحقه المواطن
ولفتوا إلى أن الخدمة حالياً أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق، معربين عن رضاهم التام تجاه ما يقدم لهم من عناية صحية.
افتتاح أقسام جديدة
وفي سياق تعزيز المنظومة الصحية في المحافظة، أوضح مدير صحة اللاذقية الدكتور خليل آغا في تصريحه لصحيفتنا “الحرية” أن افتتاح أقسام جديدة في المشفى الوطني، ومنها قسم غسيل الكلى والعناية المشددة العامة والعناية المشددة الإسعافية، بالإضافة إلى المدرج الرئيسي في مديرية الصحة، جاء استجابة للاحتياجات المتزايدة وتماشياً مع جهود تحسين جودة الخدمات الصحية.
وبيّن آغا أن قسم الكلية تم تزويده بـ 15 جهاز غسيل جديدة، إلى جانب إعادة تأهيل الأجهزة القديمة ليصبح العدد الكلي للأجهزة العاملة 20 جهازاً، في خطوة تهدف إلى إنهاء معاناة المرضى مع الأعطال المتكررة، كما شمل التأهيل الجوانب الإنشائية والبنى التحتية والتكييف لتأمين بيئة طبية مناسبة للمرضى والكادر الطبي.
وأضاف: أن أقسام العناية المشددة الجديدة جُهّزت بالمنافس والمنتورات الكهربائية والمكيفات، ما يعزز جاهزيتها لاستقبال الحالات الطارئة والحرجة بكفاءة عالية، إضافة لافتتاح المدرج الرئيسي في مديرية الصحة بعد سنوات طويلة من الإهمال، ليعود اليوم كصرح تدريبي يخدم الكوادر الطبية والتمريضية في المحافظة.
جهود تكاملية
ونوه مدير الصحة بأن هذه الخطوات من التحسينات جاءت نتيجة جهود تكاملية، بدعم من وزارة الصحة، ومحافظة اللاذقية، ومديرية الزراعة، وبلدية اللاذقية، بالإضافة إلى مساهمات من الأطباء والمغتربين الذين بادروا لدعم تأهيل هذه الأقسام الحيوية.
ولفت د. خليل إلى أنه على مدى أربعة عشر عاماً، لم يكن لديه أدنى شك بأننا سنصل إلى هذه المرحلة من الصحوة، واليوم نضع لبنة جديدة في مشروع بناء صحي متكامل يستحقه المواطن السوري.