الحرية – علام العبد:
بإشراف مديرية الزراعة في محافظة إدلب، أطلقت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد – ACSAD)، بالتعاون مع منظمة التنمية السورية، اليوم دورة تدريبية متخصصة بعنوان “الممارسات الزراعية للوردة الشامية”.
وتهدف الدورة إلى دعم الزراعة التخصصية وتعزيز المعارف العلمية للعاملين في هذا المجال، من خلال التركيز على أفضل الأساليب الزراعية للعناية بالوردة الشامية، بما يسهم في الحفاظ على هذا النبات التراثي وزيادة إنتاجه ضمن الظروف المحلية في شمال سورية.
وتزدهر زراعة الوردة الشامية في ريف إدلب، لاسيما في بلدة كِللي، وحسبما ذكر المهندس الزراعي مرهف اليوسف الاخصائي بزراعة الوردة الشامية، لقد أصبحت مصدر رزق أساسي للمزارعين.
وأشار في تصريح لـ ” الحرية ” الى أن الورد يستخدم في صناعة المربيات وشراب الورد، وتتوسع المشاريع الزراعية فيه رغم تحديات الجفاف، مع وجود خطط مستقبلية لاستخلاص الزيت العطري.
لافتاً إلى أن زراعة الوردة الشامية تتركز في بلدة كِللي بريف إدلب الشمالي حيث يقدر المساحة المزروعة ب 500 دونم.
وتمثل الوردة الشامية مصدر دخل مهم للمزارعين في ظل الأزمات الاقتصادية، حيث تُصنع منها المربيات والشراب، وتُستخدم بتلاتها في صناعات أخرى مثل التجفيف والزينة.
ويشتكي مزارعو الوردة الشامية في ريف إدلب من تحديات مثل الجفاف وانخفاض الأمطار الذي يؤثر على النباتات ويؤخر موسم القطاف، بالإضافة إلى الآفات الحشرية والفطرية التي تصيب الحقول. كما تواجه هذه الزراعة مشكلات مثل تدهور التربة وفقدان خصوبتها، مع استخدام مكثف للمبيدات السامة. هذه المشاكل تؤدي إلى انخفاض الإنتاج وتدهور جودة الورد، مما يهدد مصدر دخل المزارعين..
وعن التحديات التي زراعة هذه الوردة قال المزارع حسين العصيان، انخفاض الأمطار الذي ضرب المنطقة في الشمال السوري هذا العام أدى إلى ذبول نباتات الورد وتأخر موسم القطاف.
بالإضافة إلى الآفات التي أصابت بعض الحقول منها آفات حشرية وفطرية مثل الصدأ، مما يتسبب في جفاف النباتات وموتها.
وأشار إلى أن الأراضي الزراعية تعاني من مشاكل مثل تآكل التربة وفقدان خصوبتها، مما يؤثر على الإنتاجية، وأن استخدام المبيدات الحشرية والفطرية يؤدي إلى تكون مناعة لدى الآفات، وقد تترسب سمومها في ماء الورد والمنتجات المصنوعة منه، مما يشكل خطراً على الصحة.
إلى ذلك تبذل الجهات المعنية في إدلب جهود لتوسيع زراعة الوردة الشامية وتطوير مشاريع استخلاص الزيت العطري وماء الورد، مثل إنشاء معامل متخصصة.