الحرية ـ طلال الكفيري:
لا تزال محافظة السويداء خالية تماماً من مطمرٍ صحي خاص بالنفايات الطبية، ما دفع المشافي العامة الخاصة، إضافة للمراكز الصحية لرمي مخلفاتها ضمن مكبات غير نظامية، مختلطة مع النفايات المنزلية، وأبقاها مرتعاً خطراً على البيئة، وخاصة أن التخلص من النفايات سواء المنزلية أو الطبية ما زال يتم بطريقة الحرق، وهنا تكمن الخطورة، لكون الانبعاثات الدخانية الناجمة عن الحرق، وحسب ما ذكر عدد من المهتمين بالشأن البيئي لصحيفة الحرية تحمل غاز الديكسون المسبب للعديد من الأمراض التنفسية، والأخطر في الأمر هو العبث ببعض المخلفات” المشارط – الحقن” المرمية على جوانب الطرقات العامة وخارج الحاويات من الأطفال ما قد يتسبب لهم بأمراض معدية
مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر أوضح لصحيفة الحرية أنّ النفايات الطبية، ما زالت تُرمى مع النفايات الصلبة من دون فرز، أو معالجة فنية يحد من تأثيرها السلبي على البيئة، وعلى الصحة العامة، مضيفاً: لتفادي أضرار النفايات الطبية تم تخصيص جزء من خلايا الطمر في المكبات التي تم تأهيلها، من قبل دائرة النفايات الصلبة لطمر النفايات الطبية، وقد تم تشكيل لجنة لهذه الغاية من البيئة والصحة ومجلس مدينة السويداء لمتابعة عمل المنشآت الصحية، ولفت خضر إلى أنّ المشكلة التي تواجه العمل هي أنه لا يوجد على ساحة المحافظة سوى سيارة واحدة خاصة بنقل النفايات الطبية ، تتبع لمجلس مدينة السويداء، لذلك من المفترض وبهدف تحقيق النقل الآمن لهذه النفايات رفد مجلس مدينتي شهبا وصلخد بسيارة مخصصة لكل منهما لنقل النفايات الطبية.
منوهاً بأن حلّ مشكلة النفايات الطبية يكمن باستكمال مشروع مركز المعالجة المتكامل لفرز ومعالجة النفايات الصلبة في عريقة والذي خطط له معالجة مثل هذا النوع من النفايات.