بخطوات واقعية نحو بيئة مستدامة.. مديرية البيئة في دمشق تحتفي باليوم الوطني للبيئة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – ميسون شباني:

أقامت مديرية البيئة في محافظة دمشق، برعاية وزارة الإدارة المحلية والبيئة، فعالية احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للبيئة، تحت شعار “نحمي ما تبقى ونعيد ما فقدنا… سوريا نحو بيئة مستدامة”.
ورافقت الفعالية مشاركة لافتة من مؤسسات مجتمع مدني وهيئات بيئية، منها مؤسسة مناخنا، راديو المناخ، وجمعية القدس، سعياً لتفعيل حماية البيئة على أرض الواقع.

مشاريع بيئية وطنية

أكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة د. يوسف شرف، في تصريح لـ”الحرية” أن سوريا تواجه تحديات كبيرة لإعادة إحياء بيئتها التي تضررت بفعل سنوات الحرب والحرائق الأخيرة.
وأوضح شرف أن الوزارة تعمل على إطلاق عدة مشاريع بالتعاون مع منظمات دولية لاستعادة النظم البيئية المتضررة، بالإضافة إلى منظومة نظافة جديدة متكاملة تشمل تحديث الآليات وتحسين أوضاع عمال النظافة، الذين وصفهم بـ”الجنود المجهولين”.
وأضاف: “نسعى إلى حماية ما تبقى من بيئتنا وتحويلها إلى نموذج مستدام يليق بسوريا الجديدة”.

تحويل الحماية البيئية إلى مسؤولية يومية

بدوره، أشار المهندس أحمد الزيدان، مدير مديرية البيئة في دمشق، إلى أن الهدف من الاحتفالية هو رفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع، ودفع الجميع نحو مواجهة التحديات البيئية المتفاقمة.
وأكد الزيدان أهمية توحيد الجهود الوطنية والعمل على تحويل حماية البيئة من مجرد شعار إلى ممارسة يومية ومسؤولية وطنية.

فعاليات متنوعة لتعزيز الثقافة البيئية

ضمت الفعالية مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي ركزت على النفايات الصلبة وأهمية إعادة التدوير، ومعرضاً لإعادة التدوير في مقر المديرية، كما تم تكريم عدد من عمال النظافة والمشرفين البيئيين وعدد من المؤسسات الفاعلة في المجال البيئي، وستتضمن الاحتفالية في الأيام القادمة حملة تشجير في عدة حدائق ومواقع عامة، وحملة نظافة وفرز للنفايات .

الاقتصاد الدائري للنفايات..

تضمنت الفعالية محاضرة “الاقتصاد الدائري للنفايات الصلبة” التي قدمتها مؤسسة مناخنا وألقاها الدكتور المهندس عابر محمد، الحاصل على الدكتوراه في الهندسة البيئية من ألمانيا.
وأوضح الدكتور عابر أن هناك حاجة لتبني حلول حديثة في إدارة النفايات بعيداً عن الطرق التقليدية مثل المطامر التي تعتبر من أسوأ طرق المعالجة، مشدداً على الفوائد البيئية والاقتصادية لإعادة التدوير، والكفاءة العالية لاستخدام النفايات العضوية في إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي.

شراكة استراتيجية لتعزيز الواقع البيئي

من جهته أكد أحمد غازي، عضو مجلس أمناء مؤسسة مناخنا، أن هناك مذكرة تفاهم قائمة مع مديرية البيئة بدمشق، ترسخ شراكة حقيقية لدفع المشاريع البيئية المهمة.
وقال: “التعاون بين مؤسسات المجتمع المحلي والجهات الحكومية هو السبيل لبناء مستقبل بيئي مستدام وآمن لسوريا الجديدة”، مشيراً إلى مشاركة المؤسسة في حملات التشجير والتنظيف، والتأهيل المستمر للحدائق العامة، مع الحرص على تكريم عمال النظافة لتشجيعهم على مواصلة العطاء.
تأتي هذه الفعالية في وقت تشهد فيه البيئة السورية تحديات جمة تتطلب تكاتف جميع الجهود الوطنية والحكومية والمجتمعية، لتعزيز الوعي وتحقيق بيئة نظيفة آمنة ومستدامة للأجيال القادمة.

Leave a Comment
آخر الأخبار