الحرية – باسمة اسماعيل :
تتجه الأنظار مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية السورية، نحو مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد، تفتح الأبواب مجدداً لعودة الحياة الديمقراطية إلى مؤسسات الدولة بعد سنوات من الحرب والتحولات.
إنها ليست مجرد انتخابات، بل استحقاق وطني يعكس مدى وعي الشعب السوري، وحرصه على بناء مستقبل أفضل، يضمن العدالة والكرامة لكل مواطن، بعيداً عن الفساد والمحسوبيات التي شابت مراحل سابقة، هذا ما بدأت به حديثها الكاتبة أمل حورية مع صحيفتنا “الحرية”.
بانياً مجده
الكاتبة أمل حورية عضو اتحاد الكتاب العرب ورئيس مكتب مجلة المعلم العربي في تربية اللاذقية، أكدت على أن هذه الانتخابات تأتي كترجمة حقيقية لإرادة شعب صمد، وضحى، وآن له أن يجني ثمار تضحياته، ولأنه الوطن، الذي قدم أبناؤه أرواحهم ودماءهم، يليق به اليوم أن يسير في ركب الدول المتقدمة، بانياً مجده بهمة كل شريف وضع نصب عينيه مصلحة وطنه.
فرصة حقيقية
وحملت حورية هذه المرحلة الكثير من التطلعات، مبينة أن الانتخابات يجب أن تكون فرصة حقيقية لتمثيل صوت المواطن، لا لتكرار مشاهد الإحباط التي رافقت المجالس السابقة، حين فقد الناس ثقتهم بنوابهم، بسبب أساليب وصول غير نزيهة وتحالفات مشبوهة مع شخصيات متنفذة.
وتابعت: ما ترسخ في أذهان المواطنين طيلة العقود المنصرمة عن مجلس الشعب، أعضاء يصلون إلى مواقعهم بأساليب ملتوية، يساندهم فلان وعلتان من رفاق حزب البعث الفاسد، لذلك خابت آمال الناس، وأنا واحدة منهم، وأحجم معظمهم عن المشاركة في الانتخابات.
بارقة أمل
وترى حورية في الانتخابات القادمة بارقة أمل، وتدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، مؤكدة أن المشاركة واجب وليست خياراً، قائلة: أما آن الأوان لهذه الصورة أن تتبدل؟ نحن على أعتاب عهد جديد، إنها مرحلة مفصلية تتطلب من كل مواطن سوري أن يبذل كل ما في وسعه حتى يصل إلى مجلس الشعب مَن يستحق، وأن يعتبر هذا المنصب تكليفاً لا تشريفاً.
عدم التنصل
ولفتت أمل إلى أن مشاركتنا اليوم في الانتخابات مهمة وطنية ومن واجبنا الالتزام بها وعدم التنصل منها، المجد لسورية العظيمة ولأبنائها الشرفاء بكل مكوناتهم.
ونوهت بأن هذه الانتخابات تحمل رمزية خاصة، كونها تأتي بعد سنوات من الصراع، وتعد مؤشراً على عودة الروح إلى مؤسسات الدولة، وتكريس مبدأ المواطنة الفاعلة، إنها فرصة لتصحيح المسار، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، عبر صناديق الاقتراع، وبصوت شريف لا يشترى ولا يباع.