انخفاض أسعار ألعاب الأطفال قبل عيد الفطر

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – بشرى سمير:

تشهد الأسواق انخفاضاً ملحوظاً في أسعار ألعاب الأطفال، وذلك قبل حلول عيد الفطر الذي يُعد مناسبة تُحييها الأسر بالفرح وشراء الهدايا للأطفال.

حيث تتراوح أسعار الألعاب البلاستيكية بين ٥ إلى ٢٠ ألف ليرة، و الألعاب القماشية الفرو بين ١٠ إلى ١٠٠ ألف حسب حجمها.

أما الألعاب الإلكترونية، فقد انخفضت أسعارها بعض الشيء، إلا أنها لاتزال مرتفعة، إذ تبدأ من 20 ألفاً فما فوق حسب الحجم وبلد المنشأ.

ويعزو عضو غرفة صناعة ريف دمشق عصام الجبان
أسباب الانخفاض في أسعار ألعاب الأطفال إلى زيادة المعروض في السوق، حيث يسعى التجار إلى تخزين كميات كبيرة من ألعاب الأطفال قبل العيد لتلبية الطلب المتوقع، ما يؤدي أحياناً إلى فائض في العرض يفوق الحاجة الفعلية، فيلجأ البعض إلى خفض الأسعار لتسريع المبيعات وتفادي تكدس البضائع.

إضافة إلى أن المنافسة بين التجار تزداد حدتها في مواسم الأعياد، حيث يحاول كل تاجر جذب الزبائن عبر عروض الأسعار المخفضة، وخاصة مع انتشار الباعة على البسطات، الذين يعتمدون على تسعيرات أقل.
وأشار الجبان إلى تراجع القوة الشرائية، إذ يعاني معظم السوريين من انخفاض دخولهم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يحد من إقبالهم على شراء الكماليات، بما فيها الألعاب. وهذا يدفع التجار إلى خفض الأسعار لتحريك عملية الشراء. كما لجأت بعض المحال إلى استيراد ألعاب منخفضة الجودة أو الاعتماد على إنتاج محلي رخيص التكلفة لتقليل التكاليف، وخفض الأسعار.

من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور بشار محفوظ أن انخفاض الأسعار يعد بادرة أمل للأسر المحدودة الدخل، حيث يتيح لها شراء هدايا العيد لأطفالها، ما يسهم في إضفاء جو من الفرح رغم الظروف القاسية.

ولم يخفِ محفوظ وجود جانب سلبي، حيث يُشير الانخفاض إلى استمرار الأزمة الاقتصادية التي تُخيم على البلاد، فوراء هذه الظاهرة عوامل، مثل انهيار الليرة السورية وتراجع القطاعات الإنتاجية، ما يزيد مخاوف الناس تجاه المستقبل، و قد يكون الانخفاض مرتبطاً بانتشار ألعاب رديئة أو غير آمنة، وخاصة مع غياب الرقابة الفعالة على الأسواق، ما يعرض الأطفال لمخاطر صحية.

وأضاف: رغم أن انخفاض أسعار ألعاب الأطفال في سورية يُعدّ ظاهرة إيجابية في ظاهرها، إلّا أنها تعكس واقعاً اقتصادياً معقداً، حيث تتداخل عوامل العرض والطلب مع معاناة يومية للمواطن السوري. وفي الوقت الذي يُرحب فيه الأهالي بهذا الانخفاض، تبقى الحاجة ملحة لمعالجة جذرية للأزمات الاقتصادية، لضمان حياة كريمة تُحقق الاستقرار المأمول، مؤكداً أن الفرح حق للطفل مهما كانت التحديات.

Leave a Comment
آخر الأخبار