الحرية- نهلة أبو تك:
أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية “JCI Lattakia”، بالشراكة مع مركز تريند Trend للتدريب والابتكار، المرحلة الختامية لحملة “أثر” بهدف نشر الوعي حول الصحة النفسية، وذلك في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية- فرع اللاذقية.
وبينت رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية، للعام 2025 آلاء ديبو، أن المنظمة غير ربحية و تُعنى بتطوير الأفراد في المجتمع ليكونوا قادة المستقبل، ولهذا تهتم بالصحة النفسية والعقلية لأعضائها بهدف خلق قادة أسوياء فاعلين، وتجسد حملة (أثر) دور المنظمة في إطار الصحة النفسية.
من جانبها؛ أشارت سيلين بشور، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية، إلى أن حملة أثر تندرج ضمن مشاريع وتدريبات قطاع تطوير الأفراد، وتهدف إلى ترك أثر إيجابي على المشاركين في ظل الضغوطات التي نعيشها، وتتقاطع الحملة مع الهدف رقم 3 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الرامي إلى تعزيز الصحة النفسية والرفاهية.
وفي إطار حديثها عن مراحل الحملة؛ أوضحت مديرة المشروع آلاء غريب، أن حملة أثر تتكون من قسمين متكاملين، يتألف أولهما من سلسلة من 8 جلسات تدريبية تفاعلية تحت اسم مساحة أمل، تهدف إلى رفع الوعي النفسي وتزويد المشاركين بأدوات معرفية وعملية للتعامل مع الصدمات والضغوطات، وتناولت هذه الجلسات محاور عدة؛ أهمها الضغط النفسي وكيفية التعامل معه، والعلاقة بين العقل والجسد، ونشاطات الدعم النفسي في الأزمات، ومفهوم الصدمة ومراحلها وكيفية التعامل معها.
وأضافت: يهدف القسم الثاني، وهو الورشة الختامية، إلى دمج ما تم تعلمه ضمن تجربة جماعية شاملة، وتتضمن الورشة فقرات متنوعة تجمع بين التعبير والإبداع والحوار. وتشمل فقرات هذه الورشة ملخصاً تفاعلياً لما تم تناوله في الجلسات، وفقرة تفريغ نفسي بالفن، ومناظرة تفاعلية، وتمارين تنفس واسترخاء، وغيرها من الفقرات الأخرى.
وتهدف الحملة التي انطلقت مطلع آذار 2025، واستمرت نحو 4 أشهر، لمساعدة الشباب على التعامل مع الضغوطات الحياتية المختلفة عبر سلسلة من التدريبات المتنوعة التي تناولت مجموعة من المفاهيم المتعلقة بالوعي النفسي وآليات التعامل مع الضغوطات والصدمات.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية هي منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، وتنتشر في أكثر من 5 آلاف غرفة محلية في أكثر من 100 بلد حول العالم، ويسعى أعضاؤها لخلق أثر إيجابي من خلال تنظيم مشاريع تعمل على تطوير الأفراد مما ينعكس إيجابياً على المجتمعات المحلية.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سوريا عام 2004 كلجنة شبابية لغرفة التجارة الدولية ICC، وتضم حالياً 11 غرفة محلية، وهي دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية، والسويداء، وطرطوس، والوادي، وبانياس، ودمشق القديمة، وجبلة، وجرمانا.
وانطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia عام 2008 وتضم نحو 200 عضو وتنفذ مشاريع ضمن 4 نطاقات، وهي نطاق تطوير الأفراد، ونطاق التأثير المجتمعي، ونطاق الأعمال وريادة الأعمال، ونطاق التعاون الدولي.