الحرية – منال الشرع:
يعد محصول الزعفران محصول واعد في سوريا بدأ الاهتمام بزراعته في السنوات الأخيرة نتيجة ارتفاع سعره وقلة حاجته ،ومناسبته للمناطق ذات الهطول المطري المنخفض ،ولا زالت زراعة الزعفران في سوريا محدودة، ولكن بدأت بالتوسع في مناطق عديدة منها ريف دمشق وحمص و السويداء ادلب وفي درعا وحماة والمناطق الجبلية في كل من محافظتي طرطوس واللاذقية.
ببيلي: هناك مساع لنشر زراعته
مميزات
وفي هذا الصدد تبين الدكتورة روعة ببيلي، مديرة إدارة بحوث البستنة في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بوزارة الزراعة،عن عدد المزارعين في سوريا ومميزات الزعفران السوري أنه لا يوجد رقم رسمي عن عدد المزارعين الموجودين في سوريا فمعظم الزراعات تتم بدعم من مشاريع تنموية أو بحثية تجريبية بالتعاون مع الجامعات أو مديريات الزراعة.
أما فيما يتعلق بميزات الزعفران السوري فيعد ذو جودة عالية من حيث لون المياسم حمراء داكنة ورائحة قوية محتوى عالي من المواد الفعالة كما أن استخدام المبيدات قليل وبالتالي المنتج يكون بدون تدخل كيميائي، مما يجعله منافس جيد في الأسواق إذا تم انتاج المياسم بكميات كبيرة، بالإضافة إلى السعر المرتفع في الأسواق المحلية نظراً لمحدودية زراعته وجودته العالية.
وبالنسبة إلى حجم الإنتاج السنوي بينت ببيلي أنه لا يوجد رقم رسمي دقيق لحجم الإنتاج السنوي من المياسم ،لأن الزراعة لا تزال في نطاق محدود في سوريا أو تجريبية ولم تدرج بعد ضمن المحاصيل الاستراتيجية في الاحصائيات الرسمية لوزارة الزراعة، ويمكن القول : أن واحد جرام من المياسم ينتج عدداً من الأزهار تقريباً بين ١٥٠ – ٢٠٠ زهرة وبالتالي، إنتاج الدونم الواحد بعد ثلاث سنوات من الزراعة يعطي بما يقارب من ١ – ٣ كيلو غرام مياسم جافة
تجارب ناجحة
وفيما يتعلق بالجهود العلمية والتنفيذية المبذولة من قبل وزارة الزراعة والبحوث في دعم هذه الزراعة ومزارعيها ، تقول ببيلي: إنه أجرت البحوث العلمية الزراعية عدداً من التجارب الناجحة في مجال زراعة الزعفران، شملت دراسة دورة حياة تحديد أفضل موعد للزراعة والقلع و تأثير الاسمدة، والمناطق البيئية المختلفة على جودة على جودة الإنتاج وغيرها، كما تم تشكيل لجنة من وزارة الزراعة والبحوث بهدف دراسة امكانية نشر زراعة الزعفران في محافظات سوريا، وتم وضع مصفوفة زمنية تحوي على ثلاثة مراحل في كل مجموعة من الأهداف، ونحن الآن بصدد المرحلة الثانية والتي تهدف إلى نشر زراعة الكورمات والزعفران عند المزارعين مع متابعة حثيثة من قبل الباحثين في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
وحسب ببيلي فإن الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية تسعى من خلال الباحثين المختصين في هذا المجال على نشر هذه الزراعة شقين الشق الأول إجراء التجارب البحثية لنقل مخرجاتها العلمية مع مديريات الزراعة وخاصة الإرشاد الزراعي المزارعين، من خلال تنفيذ أيام حقلية أو دورات تدريبية أو ورش عمل أو إعداد كتيبات إرشادية لهذا المضمون و الشق الثاني التعاون مع الجامعات لإدخال الزعفران في التجارب الجامعية، وكذلك التعاون مع المنظمات بهدف زيادة الدعم .