بمشاركة أكثر من /٢٤/ مدرّساً ومدرّسة.. معهد آراء في مصياف يفتتح دورة تعليمية مجانية لأكثر من ١٤٠ طالباً وطالبة من الشهادتين

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – محمد فرحة:

هي خطوة تستحق التقدير والثناء تلك التي أقدم عليها مجموعة من المدرسين بالتعاون مع معهد آراء الخاص في مصياف، المتمثلة بافتتاح دورتين تعليميتين لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، بمشاركة أكثر من ١٤٠ طالباً وطالبة بالمجان ولمختلف المواد الدراسية.
يأتي ذلك من باب المساعدة لذوي هؤلاء الطلاب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغياب السيولة النقدية لديهم.
صاحب المعهد عادل المحرز  أوضح أن هذه الخطوة جاءت بالتعاون مع جامع الصادق في مصياف وعددٍ من المدرسين والمدرسات الاختصاصيين الذين تعدى عددهم الـ٢٤ ،  وأبدوا رغبتهم الشديدة تجاه هذه الخطوة من دون أن يتقاضوا أي أجرٍ مادي كان.

وأضاف المحرز لصحيفة “الحرية”: إن جلَّ هؤلاء الطلاب  يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة، فأجور النقل وحدها ترهقهم وترهق أهاليهم، ولذلك أردناها أن تكون فرصة لإتاحة الجو التعليمي وعدم ترك هؤلاء الطلاب لتخلي البعض منهم عن تحصيله الدراسي التعليمي.

عدد من المدرسين رفضوا ذكر أسمائهم  كيلا يعتبرها البعض من باب الدعاية،  أوضحوا أن خطوتهم هذه هي من باب الإحسان والمعروف والذي يجب ستره، والأجر عند الله، وزادوا على ذلك بأن سعادتهم ستكون كبيرة يوم يدركوا  أن النسبة الكبيرة من هؤلاء الطلاب قد نجحوا بتفوق.
إلى ذلك أضاف مدرس في حديثه للصحيفة: لو كان هدفنا مادياً، لكنا استغلينا هذه الظروف وأعطينا الدروس الخصوصية في منازلنا، لكن

أردنا دعم هؤلاء الطلاب وذويهم وعدم تركهم يتسربون من المدرسة، فالعلم هو مفتاح كل الأبواب، وهو المحبة والتسامح والنجاح.
وهذه هي أهم عناوين وسلوكيات الشعب السوري كالتآخي والمؤازرة عند الحاجة.

إمام جامع الصادق  الشيخ عهد محمد،  أكد أن هذه الخطوة جاءت من باب التعاون مع مدير منطقة مصياف محمد طعمة ومعاونيه ولأجل تحفيز  العمل الجماعي، فالمعرفة والتحصيل العلمي هما من يصنعان المستقبل النيِّر للأمة الذي ننشده ونسعى إليه، فالوطن بحاجة إلى كل الجهود.

وتطرّق إلى أن بناء الوطن سليماً معافى، يكون بالعلم والمعرفة، زد على ذلك تحفيز وتشجيع الآخرين بتقديم ما يمكن تقديمه للنهوض بالمجتمع كما يجب من خلال التعاون المطلق مع الدولة.

بالمختصر المفيد: لقد عبّر عددٌ من الطلاب عن سعادتهم بافتتاح دورة تعليمية بالمجان من دون مقابل، وبروحٍ تثب فوق كل الصعاب سيواصلون دراستهم، في ظل ظروفٍ اقتصادية تعصف بالجميع، فلولا ذلك، وما زال الكلام لهؤلاء الطلبة، لم نكن نستطيع أن نشارك في أي درسٍ خصوصي مأجور، شاكرين أصحاب المبادرة هذه.
بقي أن نشير إلى أن الدورتين التعليميتين ستستمران حتى ما قبل امتحان الشهادتين الإعدادية والثانوية.

Leave a Comment
آخر الأخبار