الحرية -ميسون شباني:
أعلنت مؤسسة المئة التنموية، بدعم من منظمة بنفسج، عن إطلاق كتاب “بين الكاف والنون” كنتاج المرحلة الثانية من مشروع البنفسج المئوي، الذي يعدّ رحلة إبداعية استثنائية بقيادة جود دمشقي رئيس مجلس أمناء المؤسسة.
المشروع انطلق بسلسلة دورات وفعاليات ثقافية شارك فيها أكثر من خمسين كاتباً وكاتبة، بإشراف نخبة من المتخصصين في الأدب والثقافة، لتعزيز مهارات البلاغة والأدب لدى الشباب السوري.
توج هذا المسعى الثقافي بطباعة كتاب “بين الكاف والنون” الذي يحمل في ثناياه شهادات شابة تعكس وجع الأمس وصبر الأيام، مسجّلةً نقلة نوعية في التعبير عن التجارب التاريخية والتحديات الراهنة، ليكون جسراً بين الماضي وما يحمله المستقبل.
*الكتاب: بين الألم والأمل
وأشار جود دمشقي رئيس مجلس مؤسسة المئة التنموية في تصريح خاص لصحيفتنا الحرية أنّ كتاب “بين الكاف والنون” يمثل مشاركة فريدة ضمن إطار مشروع “جسور السلام”، وهو أول عمل مشترك بين مؤسسة المئة التنموية ومنظمة بنفسج، ما يؤكد قدرة الكلمة على التأثير الإيجابي وبناء السلام والمحبة رغم الظروف القاسية التي تحيط بالشباب السوري.
وأضاف أنّ الكتاب يعبّر عن شعار المؤسسة. “إلّا أننا ذات يوم سنغدو رفاتاً ويبقى الأثر حاملًا رسالة خلاقة تحفظ الذاكرة والتجربة بإحسان”.
*محطات إعداد الكتاب
من جهتها تحدثت عبير طهراني عضو مؤسس في مؤسسة المئة، عن دورها في تدقيق ومراجعة النصوص التي كتبها 100 كاتب شاب من مختلف مناطق سوريا. وأكدت أنّ مهمتها كانت كالصائغ الذي يلمّع الذهب، حيث راجعت النصوص بعناية، محافظةً على أصالة أساليب الكتّاب مع تحسين الأداء اللغوي والبلاغي لضمان جودة عالية في الصياغة، مقدمة نصين ضمن الكتاب.
واعتبرت طهراني أنّ فكرة الكتاب جذبتها منذ البداية لما تحمله من تمثيل متكامل بين الذكرى والحلم، حيث يعكس هذا العمل إبداعات الشباب السوريين الذين عانوا وصنعوا تجارب تتفاوت بين الألم والأمل.
* تعزيز الكتابة والثقافة بين الشباب السوري
وأوضحت طهراني أنّ مثل هذه الكتب تدعم الشباب المبدع وتمكنهم من تحقيق الأحلام، كأن يرى كتبه ومقالاته تتداول بين القراء وتترك أثراً في وعيهم. وهي تؤمن أنّ المواصلة رغم التحديات والكلمة القاسية ضرورية لتطوير أدوات الكتابة والارتقاء بالمستوى الثقافي، مشددةً على أن دعم الشباب المثقف يمثل دعماً لمستقبل الوطن الذي طالما كان منارة للحضارة والإبداع.
واختتمت طهراني بالتأكيد على ضرورة استمرار تكاتف الجهود لدعم المبدعين الشباب، ليكونوا أبناء زمنهم الذين يزرعون الأمل والنهضة الثقافية في سوريا.