الحرية – آلاء هشام عقدة:
حذر رئيس لجنة مربي الدواجن بمحافظة اللاذقية الدكتور ماهر صالح، من استمرار إدخال الفروج المجمد إلى السوق السورية، متخوفاً أن يكون في قرار منع الاستيراد ثغرة فيه تمنع دخول الفروج المقطع والحي وتسمح بدخول المجمد وهذا الأمر متروك تحت عناية وزير الزراعة ووزير التجارة، لمنع فتح الباب أمام “ضعاف النفوس” للتلاعب بالسوق وتهريب لحوم غير مراقبة صحياً.
رئيس لجنة مربي الدواجن باللاذقية: حماية الإنتاج المحلي تبدأ من ضبط الحدود إلى جانب تحسين كفاءة التربية
آلية واضحة
وأكد صالح في تصريح خاص لـ “الحرية” على ضرورة إقرار تسعيرتين موسميتين للفروج تراعيان كلفة الإنتاج، وذلك لضمان التوازن بين المستهلك والمنتج ومنع الاحتكار .
ولفت إلى أنه لابد من وضع آلية تسعير مناسبة، فمن غير المقبول أن يباع الفروج بأكثر من 20 ألف ليرة عندما تكون تكلفته الحقيقية 17 أو 18 ألفاً، كما لا يعقل أن ينخفض سعر الكيلو إلى 13 ألف ليرة بينما تكلفته لا تقل عن 17 ألفاً .
تغير ثقافة المستهلك وثقافة المسالخ
وشدد على أن الحل يبدأ من تغيير ثقافة المستهلك وثقافة المسالخ، معتبراً أن هناك ضرورة ملحة للحد من استيراد الفروج المجمد والتوجه إلى تحسين الإنتاج المحلي.
وأوضح أن فترة تربية الفروج يجب ألا تتجاوز 32 يوماً، وهو النظام المتبع في كل دول الجوار ويكون حجم الفروج فيه حوالي 2كيلو، فعندما يتم تغير ثقافة أصحاب المسالخ ممن يريدون فروج كبيراً من أجل لحم الشرحات، وثقافة المستهلك وهي قابلة للتغيير، نحقق عدة أمور إيجابية.
تقليل المخاطر
وأضاف صالح أن من إيجابيات التربية لعمر 32 يوم بدل أن يتم وضع 10ل 12 طير في المتر الواحد من المدجنة يوضع 15 ل16 طير وبالتالي هذا الوضع أكثر إقتصادية للمربي.
وأشار إلى أن الأمور الإيجابية التي ستستحق من اعتماد هذه الفترة، رفع عدد دورات الإنتاج من 5 إلى 8 أفواج سنوياً، تحسين معامل التحويل العلفي بنسبة تفوق 70%، تخفيض كلفة الأدوية والمضادات الحيوية، تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن بقايا الثمالات الدوائية، التي قد تترك آثاراً سرطانية على المدى الطويل.
وأضاف: أن الطيور الأكبر من 32 يوماً تصبح أكثر استهلاكاً للدواء، حيث أن 75% من كلفتها العلاجية تصرف بعد اليوم الـ 25 من عمرها، ما يعني عبئاً اقتصادياً وصحياً لا داعي له، مؤكداً أن لحوم الفروج الأصغر سناً ذات طعم أطيب وقوام أطرى.
التلاعب بالتاريخ
ونوه إلى إمكانية التلاعب بتاريخ إنتاج الفروج المجمد المستورد، مشيراً إلى أنه من غير المنطقي أن يباع في سوريا بأسعار أقل من كلفته الحقيقية، حتى لو كان مدعوماً في بلد المنشأ .
وأكد د. صالح أن حماية الإنتاج المحلي تبدأ من ضبط الحدود، ومنع دخول اللحوم المجمدة والفاسدة، إلى جانب تحسين كفاءة التربية.
ودعا صالح للتفكير /خارج الصندوق /أي لانبقى محصورين بمنع الإستيراد والحل الأمثل تخفيض فترة التربية، فالمستفيد هو منتج الصيصان، معامل العلف، المربي، المستهلك لأنه يؤدي إلى تخفيض كلفة الإنتاج وبالتالي يستفيد المنتج والمستهلك، لبناء ثقافة جديدة في استهلاك الدواجن، فعندما نغير ثقافة المستهلك، ونكتفي بتربية لفروج لعمر 30 إلى 32 يوماً، نربح جميعاً، المربي، والمستهلك، وحتى صحة المجتمع .