الحرية – باسمة إسماعيل:
تبذل مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية جهوداً حثيثة لتأهيل شبكة المياه في مدينة الحفة وجبل الأكراد، من خلال سلسلة مشروعات تهدف إلى دعم عودة الأهالي وتعزيز البنية التحتية للمياه، وذلك في إطار السعي لتحسين الواقع الخدمي في ريف اللاذقية.
و أكد المدير العام للمؤسسة المهندس عبد الخالق دياب، أن المؤسسة تولي اهتماماً كبيراً لتحسين واقع المياه في المحافظة، وحالياً يتم العمل على مدينة الحفة وسلمى وكنسبا وجبل الأكراد.
وفي تصريحه لصحيفتنا “الحرية”، أوضح دياب أنّ المؤسسة قامت بعدة إجراءات لضمان استقرار الواقع المائي، وبناء بنية تحتية تسهم في عودة الأهالي إلى مناطق (سلمى وكنسبا)، ضمن الإمكانات المتاحة للمؤسسة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات شملت إعداد دراسة لتأهيل محطات المياه في منطقة سلمى وكنسبا «محطة حزيرين – محطة الوادي الأزرق – تأهيل آبار وادي باصور – بئر كنسبا»، عن طريق كوادر المؤسسة أو من خلال التنسيق مع المنظمات المانحة.
وأضاف: إنّ المؤسسة نفذت مشروع استبدال لخطوط مياه مهترئة في قرى «كتف اللقماني – البلاطة – الخميلية»، بطول إجمالي 1100 متر، بالتعاون مع منظمة «هكس إيبر»، كما تمت صيانة وتجهيز خط المياه الواصل إلى قريتي بشرفة وعكو. وشملت الأعمال أيضاً تجهيز منهل المياه في محطة الوادي الأزرق لاستخدامه لأغراض الشرب، وتزويد صهاريج الدفاع المدني في حال الحاجة لذلك.
كما نوه دياب بأنه تمّ تأهيل نبع «وردة» في ناحية كنسبا، وإصلاح وصيانة الشبكة الواصلة من النبع إلى قرية الوطى، بما يخدم حوالي 200 منزل، بالإضافة إلى سحب غاطس بئر المريج لإجراء الصيانة اللازمة له، مع العمل على وضعه في الخدمة في القريب العاجل.
تعاون مع منظمات داعمة
وفي سياق متصل، بيّن دياب أن ورشات الصيانة في مؤسسة مياه اللاذقية – وحدة الصفصاف، وبالتعاون مع منظمة أوكسفام، قامت باستبدال خط الضخ المحترق بقطر 160 مم وطول 60 متراً، مع تركيب كافة الإكسسوارات اللازمة، في الموقع القريب من خزان بيت القصير.
وأشار إلى أنه تمّ البدء بملء الخزانات الفرعية للقرى المتضررة من الحرائق بشكل تتابعي، وتشمل قرى : بيت القصير – الغسانية – الإيمان – قلوب ساكي – المحمودية – الحبشة – الرمادية – بيت القدار – الفليك – رويسة بيت بدور – زنزف – البلوطة.
هذه المشروعات تعكس التزام مؤسسة المياه بتحسين الخدمات في المناطق التي عانت من تراجع البنى التحتية خلال السنوات الماضية، والسعي لتعزيز الاستقرار السكاني ودعم عودة الأهالي إلى قراهم.