تحسّن الأداء وتسمو بالإنتاج.. زيادة الرواتب تؤمن حياة معيشية كريمة للمواطنين وتعزز استقرارهم النفسي والاجتماعي

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

لاقت الزيادة على الرواتب والأجور التي صدرت اليوم بمرسومين من سيادة الرئيس أحمد الشرع، ارتياحَ عامة الموظفين والمتقاعدين لما لها من أثر إيجابي كبير في إنعاش الوضع المعيشي المتردي الذي خلفه النظام البائد. وشكلت نسبة الزيادة البالغة ٢٠٠٪ خبراً ساراً ومفرحاً للجميع، حيث إنها غير مسبوقة وتعد بشارة خير من الإدارة الجديدة لسوريا، تدلل على أن همها الأول والأخير تحقيق العيش الكريم للمواطنين.

وأشار متابعون إلى أن الزيادة ستشكل رافعة لمستوى الأداء الوظيفي وزيادة إنتاج القطاع العام، والإسهام في الحفاظ على كرامة الموظف وعدم انجراره لمدّ يده للرشوة أو التورط بالفساد. كما أنها ستحرك مياه الأسواق الراكدة وتحفز على إنشاء مزيد من الاستثمارات الخاصة وزيادة الإنتاج في مختلف المجالات.

وأوضح عميد كلية التربية الثالثة في درعا الدكتور هاشم الفشتكي في تصريحه لصحيفتنا الحرية حول أثر زيادة الرواتب، أنها تُعد من أهم العوامل التي تساهم بشكل مباشر في تحسين الحالة المعيشية للأسرة السورية ورفع مستواها المعيشي، إذ إنه عندما يحصل الموظف على دخل مادي أعلى، سينعكس ذلك إيجابياً على قدرته في تلبية احتياجاته الأساسية، واستقراره الأسري وتلبية احتياجات عائلته الرئيسية وتوفير بيئة معيشية كريمة له ولأسرته، ما يعزز من استقراره النفسي والاجتماعي.

وأضاف: إن زيادة الرواتب تسهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي وجودته وإتقان العمل، وترفع بما يسميه خبراء الإدارة من مستوى الثقافة التنظيمية التي تعني زيادة الولاء للمؤسسة التي يعمل بها، حيث من المتعارف عليه أن الموظف يقوم بدور رسمي لتأدية مهام موكل بها خلال أوقات الدوام، ولكن الراحة النفسية والولاء للمؤسسة ينمي الدور غير الرسمي والمبادرات الوظيفية لمزيد من التفاني في العمل، مع أنه لا يكون مطلوباً، فهي جهود مضافة للمصلحة العامة وخارج  المهام الرسمية ترفع إنتاجية المؤسسات ، إذ يشعر الموظف بالتقدير والتحفيز، ما يدفعه لبذل المزيد من الجهد والإبداع في عمله، وهذا يؤدي بدوره إلى تحسين جودة الخدمات أو المنتجات المقدمة، ما ينعكس إيجاباً على المؤسسة ككل.

وعلى المستوى الأوسع، ذكر د.الفشتكي أن زيادة الرواتب تؤدي إلى تنشيط الدورة الاقتصادية؛ حيث تزداد القدرة الشرائية للمواطنين، ما يرفع من معدلات الاستهلاك، ويحفز عجلة الإنتاج، ويوفر فرص عمل جديدة، وبالتالي يعزز من النمو الاقتصادي والاستقرار العام في الدولة.

وختم عميد الكلية: نافلة القول، الزيادة هي خطوة كبيرة وإنجاز مميز للدولة في وقت مناسب جداً.  ستلقى استحساناً شعبياً كبيراً من شرائح المجتمع السوري وتسبب انتعاشات كبيرة، وتشكر القيادة السورية الجديدة عليها متمثلة برئيسها السيد أحمد الشرع، ونسأل الله التوفيق والسداد للقيادة السورية بما فيه خير العباد والبلاد.

من جهته، رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة، أشار في تصريح لصحيفتنا الحرية إلى أن الزيادة كما ستنعش معيشة المواطنين، ستنعش الأسواق بعد أن عانت لسنوات من الركود الشديد، وستنعكس على زيادة الإنتاج وازدياد الإقبال على إقامة المشاريع الاستثمارية بمختلف المجالات، حيث إن زيادة القدرة الشرائية للمواطنين تساعدهم في التوسع بلائحة متطلباتهم المعيشية وشراء كل ما هو ضروري منها، بعد أن كانوا حذفوا معظمها فيما مضى من سنوات بعد إفقار النظام البائد لعامة الناس.

وأكد أن تحسين دخل المواطن يساهم في زيادة الأمن الاجتماعي للأسر والأفراد، ويساهم في الحدّ من الجريمة والمشكلات الاجتماعية وغيرها، وينهي تباعاً حالات التسول والسرقة والتخريب وغيرها من التصرفات المدفوع بعضها بعوامل الفقر والعوز الشديد وضنك العيش.

وبدوره، المتقاعد ورنس حمد عبّر  عن سعادته بهذه الزيادة والتي شملت المتقاعدين، الذين هم بحاجة ماسة لتحسين دخلهم وسداد التزاماتهم من علاج ومعيشة وغير ذلك، مبيناً أن الإدارة الجديدة لسوريا حريصة كل الحرص على إسعاد مواطنيها وحل ضائقتهم المعيشية من خلال زيادة قوتهم الشرائية، آملاً أن يتم تفعيل الرقابة على الأسواق لمنع رفع الأسعار بشكل لا يُضيع الزيادة ويساهم بانتفاع الموظفين والمتقاعدين منها بشكل فعلي.

Leave a Comment
آخر الأخبار
في ندوة حول أمراض الزيتون..  اتحاد فلاحي اللاذقية: المزارعون الأكثر معاناة.. والقطاع بحاجة إلى التكا... سوريا- العراق.. تقارب اقتصادي يعيد خط كركوك- بانياس إلى الواجهة.. أمن الطاقة وتنويع مسارات التصدير و... وزير الثقافة يفتتح فعاليات "حمص تاريخ يُروى وثقافة تُبنى"من قصر الثقافة عمّان محطة اختبار أخرى للمسار السوري.. اجتماع سوري أردني أمريكي.. هل يكون الخيط الأول في حياكة قماشة... سوريا في المركز الثالث عالمياً بجائزة مدارس التميز البرمجي للموسم الحالي إنقاذ القطاع مرهون بتطبيق قرار منع المجمّد.. موجة الحر تفتك بقطعان الدواجن رئيس غرفة زراعة حلب متفائل بإنتاج فروج محلي وفير يغطي الاحتياجات اليومية.. ولا غلاء بأسعار المادة هل نجمّل ملامحنا أم نخفي هشاشتنا؟.. عمليات التجميل سباق محموم خلف صورة مثالية لا تعكس الواقع أولمبينا إلى لبنان استعداداً لكأس آسيا مختبر أخلاقي ونفسي وفكري .. "الحرب وانعكاسها على الطفل في أدب فيحاء نابلسي" باتحاد كتاب طرطوس