الحرية – وليد الزعبي:
تتعرض مراكز التحويل ضمن المنظومة الكهربائية لحمولات زائدة في بعض أحياء مدن وبلدات محافظة درعا، ما يخلّف انقطاعات وأعطالاً متكررة تستدعي من ورشات الصيانة والطوارئ ذات العلاقة التدخل المجهد للمعالجة، وفي حالات تعرض بعض مراكز التحويل للعطب والتي تحدث غالباً نتيجة الأحمال الكبيرة بسبب التعديات بالاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي بسقف مفتوح، فإن ذلك يتطلب تأمين مراكز تحويل بديلة وهو ليس بالأمر الهين في ظل شح توفر المواد.
وبهذا الصدد أشار مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة في تصريح لصحيفتنا الحرية، إلى أنّ هناك سعياً دائماً لتركيب مراكز تحويل جديدة واستبدال أخرى باستطاعات أكبر لاستيعاب الأحمال المتزايدة وموازنة الأحمال بين مختلف مراكز التحويل سواء على مستوى الحي الواحد أو المدينة والبلدة كاملة، للتقليل من الانقطاعات والأعطال قدر المستطاع وتحسين واقع الخدمة الكهربائية.
وأضاف: تم خلال العام الجاري تركيب ١٧ مركز تحويل جديداً باستطاعات مختلفة تتراوح بين (١٠٠ و ٢٠٠ و ٤٠٠ و ٦٣٠ و ١٠٠٠ ك.ف.أ)، وذلك في عدة مدن وبلدات على مستوى المحافظة، ولاسيما درعا والطيبة واللجاة وبصرى والمسمية وكريم الجنوبي والحراك وإنخل والحارة والشيخ سعد وجملة وطفس.
كما جرى توسيع استطاعة ٢٠ مركز تحويل في مناطق مختلفة من المحافظة، حسب احتياج كلٍّ منها، حيث شملت كلاً من علما وسمج ودرعا وأم المياذن وطفس والمزيريب والجيزة وتل شهاب والمسمية وزبيدية والحراك والمليحة الغربية والكرك الشرقي وإنخل والنعيمة ومحجة.
ولفت المدير العام إلى أهمية مساهمة المجتمع المحلي في التوعية إلى ضرورة عدم التعدي على مختلف مكونات المنظومة الكهربائية، وعدم الاستجرار غير المشروع للطاقة، لأن ذلك يتسبب في تدني جودة الخدمة وحدوث انقطاعات وأعطال تغيب الخدمة أحياناً لفترات ليست بقليلة، وخاصة في حال عطب مراكز التحويل، وانتظار تأمين بديل عنها في ظل قلة المتوافر منها، مبيناً أنّ الضابطة العدلية في الشركة تواصل جولاتها الميدانية في مختلف أنحاء المحافظة لقمع مخالفات الاستجرار غير المشروع وإزالتها، مع التركيز على مراكز التحويل الخاصة المغذية للمزارع أو غيرها من الفعاليات، لكون استجرارها كبير ويشكل عبئاً على المنظومة الكهربائية، كما ينتج عنه فاقد لا يستهان به في الطاقة.