الحرية- طلال الكفيري:
جاءت تسعيرة مبيع الكيلو الواحد من التفاح هذا الموسم للتجار، والبالغة كحد أقصى 6000 ليرة، غير متوافقة على الإطلاق مع تكاليف الإنتاج” رش-تقليم- فلاحة- قطاف” المترتبة على الفلاحين، لتبقى حسابات المزارعين الربحية في مهب الريح
عدد من الفلاحين أكدوا لـ” الحرية” أنه في ظل الارتفاع غير المتوقف لأسعار مستلزمات الإنتاج، جاءت تسعيرة مبيع المُنتج للتجار و”الضمانة” هذا الموسم متدنية، مقارنة بأسعار مبيعها خلال المواسم الماضية، وهذا بكل تأكيد يعد خسارة مؤكدة للمزارعين، وخاصة أن شراء الإنتاج منهم “دوكما” لا يتجاوز 6 آلاف ليرة للكيلو الواحد.
ليضيفوا بأن المبيع بهذه التسعيرة التي لم تُسجل على قوائمهم التسويقية من قبل، لا تغطي 30 بالمئة من تكاليف الإنتاج المدفوعة من قبلهم، وخاصة أنها زادت أضعافاً مضاعفة هذا الموسم عما كانت عليه الموسم الفائت، فعلى سبيل المثال يحتاج الفلاح كأجور “فلاحة- تسميد- رش- أجور قطاف- تقليم” أكثر من 5 ملايين ليرة للدونم الواحد وربما أكثر من ذلك بكثير، ووفق هذه التكلفة فإن إنتاج الكيلو الواحد من التفاح يبلغ حوالى 10 آلاف ليرة غير هامش الربح الذي يصل إلى 30 بالمئة.
رئيس الرابطة الفلاحية في مدينة السويداء نعيم كيوان أوضح لـ”الحرية” أن إنتاج المحافظة من التفاح هذا الموسم أقل 50 بالمئة عن الإنتاج الموسم الفائت، وتراجع الإنتاج هذا الموسم سببه قلة الهطولات المطرية خلال فصل الشتاء، وانعدام الهطولات الثلجية، فأشجار التفاح تحتاج إلى ساعات برودة طويلة وهذا ما لم يتحقق خلال فصل الشتاء.
ولفت نعيم إلى أن الإنتاج تم شراؤه بالكامل من التجار وقد بلغت أسعار مبيعه للنوع الأول بستة آلاف ليرة والثاني بأربعة آلاف ليرة والثالث بـ2000 ليرة.
وهذه التسعيرة تعد قليلة إذا ما قورنت بالأسعار الموسم الفائت حيث وصلت إلى 10 آلاف ليرة للنوع الأول.
ويشار إلى أن المساحات المزروعة بالتفاح تبلغ حوالي 15 ألف هكتار وهي تحتل المرتبة الأولى بين زراعات الأشجار المثمرة.