الحرية – وليد الزعبي :
شهدت مادة بيض المائدة في الأيام الأخيرة تحسناً في أسعارها، بعد أن كانت ومنذ فترة ليست بقليلة عند حدود منخفضة، وبينما يلاقي انخفاض أسعار البيض استحسان المستهلكين، فإنه لا يروق للمربين، وخاصةً إذا كانت بحدود التكلفة أو أقل، لأنها بذلك تتسبب لهم بخسائر لا قدرة لهم على احتمالها.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن انخفاض الأسعار في الفترة الماضية أعاد هذه المادة الأساسية إلى لوائح موائدهم، وبيّنوا أن الأسعار الحالية انخفضت لأقل من نصف ما كانت عليه خلال العام الفائت، حيث كان الشراء بالبيضة هو السائد، أما الآن فقد تغير الوضع وأصبح إلى حد ما بمقدور الأسر شراء صحن بيض كلما احتاجته الأسرة، آملين أن تنخفض تكاليف الإنتاج مستقبلاً لينخفض سعر البيض أكثر.
من جهته، ذكر عضو غرفة زراعة درعا وأحد مربي الدواجن عصام العيسى لصحيفتنا الحرية، أن الأسعار ومنذ شهر رمضان المبارك كانت منخفضة وتأذى المربون من جراء ذلك، لكن في الأيام الأخيرة أصبحت الأسعار أفضل وهناك ريع معقول للمربين، حيث يتم بيع صندوق البيض من الحجم الكبير جملة بقيمة ٣٠ دولاراً بعد أن كان قبلها يباع بين ٢٣ و٢٤ و٢٥ دولاراً، أي إن السعر اليوم للصحن جملة ٢٥ ألف ليرة ويباع للمستهلك بين ٢٧ و٢٨ ألف ليرة. وأوضح أن العرض مقارب للطلب في السوق، والوضع بشكل عام حالياً مقبول للمربي والمستهلك.
تجدر الإشارة إلى أن التفاوت بأسعار السوق من محل إلى آخر ناتج، إما عن تفاوت وزن البيض، أو جشع بعض الباعة الذين لا يقبل بعضهم بنسب ربح معقولة، ولهذا يمكن أن يجد المستهلك صحن بيض في محل بقيمة ٢٧ ألف ليرة وفي آخر من الوزن نفسه بقيمة ٣٠ ألفاً، وهنا على المستهلك أن يذهب للأرخص إذا كان يعنيه توفير الفارق، والمحال التي تبيع بأسعار معقولة أصبحت معروفة ويتداولها الناس فيما بينهم.