الحرية – أنطوان بصمه جي:
بعد توقف استمر لأشهر متتالية، عاد جهاز التصوير الطبقي المحوري متعدد الشرائح للعمل من جديد في مشفى ابن رشد بمدينة حلب، في خطوة من شأنها أن تخفف عبئاً كبيراً عن كاهل المرضى، وتعزز بشكل ملحوظ سرعة ودقة التشخيص، ما يغنيهم عن عناء الانتظار الطويل أو اللجوء إلى مشافي القطاع الخاص الذي ترافقه التكاليف الباهظة.
وأوضح الدكتور حسن رحّال اختصاصي التشخيص الشعاعي في المشفى أن الجهاز الحيوي يخدم ما يقارب 25 مريضاً يومياً، مع التركيز على الفئتين الأكثر احتياجاً وهما مصابو الحوادث ومرضى الأورام.
وأكد الدكتور رحّال في تصريح خاص لـ”الحرية” أن إعادة تشغيل جهاز الطبقي المحوري أنهت أزمة كبيرة شهدتها المدينة، خاصة في ظل تعطل أجهزة مماثلة في عدد من المشافي الأخرى، مما كان يضطر المرضى إلى البحث عن بدائل شاقة ومكلفة.
من جهتهم، أكد فنيو الأشعة في المشفى أن عودة الجهاز للخدمة، خففت الضغط الكبير الذي كانوا يعانون منه، وساهمت في تقليل التكاليف الإضافية التي كانت تتحملها عائلات المرضى لنقلهم أو لإجراء الفحوصات في مراكز خاصة.
وعبر عدد من المراجعين عن ارتياحهم البالغ لعودة هذه الخدمة الحيوية. قال أحد المرضى وهو يرافق ابنه للفحص: “فرق كبير، كنا ننتظر لأسابيع أو نسافر خارج المحافظة، والآن الوضع أصبح أسهل، والتشخيص أسرع، وهذا ما يطمئن القلب.
الجدير بالذكر أن إعادة تشغيل الجهاز المتطور على تسريع وتيرة التشخيص الدقيق فحسب، بل تمتد لتشمل الجانبين المالي والنفسي، حيث تسهم بشكل مباشر في تخفيف الأعباء المادية والمعنوية عن كاهل المرضى وعائلاتهم، ما يمكنهم من متابعة علاجهم في ظروف أكثر استقراراً وإنسانية، ما يعكس صورة إيجابية عن تحسن الخدمات الصحية في المدينة وخطوة على طريق إعادة إعمارها.
تصوير: صهيب عمراية