الحرية – ميسون شباني :
اختُتمت اليوم فعاليات النادي البيئي الصيفي المجاني الذي أقامته مديرية البيئة في محافظة دمشق بالتعاون مع مؤسسة مناخنا، تحت شعار “جذورٌ راسخة رؤوسٌ شامخة كالصنوبر والسرو السوري”، وذلك بحفل ختامي تفاعلي شارك فيه 67 طفلاً وطفلة.
عمل توعوي هادف ..
جسّد حفل ختام النادي الذي أقيم في مقر المديرية، استثمار في المستقبل وبناء وعي جديد وهو ثمرة جهود أسابيع من العمل التوعوي الهادف إلى تنشئة جيل واعٍ بيئيًا. تميز الحفل بعرض فيلمين قصيرين؛ الأول وثّق أبرز فعاليات وأنشطة النادي، بينما حمل الثاني رسالة توعوية بيئية عميقة.
كما تضمن الحفل معرضًا لأعمال الأطفال الإبداعية، التي أنتجوها من مواد مُعاد تدويرها، في تجسيد عملي لمفهوم الاستدامة، إلى جانب فعاليات حية للرسم ووضع “البصمة البيئية” لكل طفل، ما أضفى جواً من الفرح والإبداع.
رسائل شكر وتفاؤل بالمستقبل..
وفي كلمته خلال الحفل، وجّه المهندس أحمد الزيدان، مدير مديرية البيئة في محافظة دمشق، شكره إلى جميع الحضور، قائلاً: “نادينا هذا العام كان مختلفاً بكل المقاييس، ركزنا على جوهر التوعية انطلاقاً من مفاهيم أساسية كالنظافة وترشيد الاستهلاك وصولاً إلى الاستدامة والبصمة الكربونية”.
وأضاف مخاطباً أطفال النادي: إن “المهمة الحقيقية تبدأ الآن، وأنتم سفراء البيئة في منازلكم ومدارسكم ومجتمعكم”.
نتائج ملموسة وتفاعل مجتمعي واسع..
بدورها، أوضحت المهندسة سوما شعبان، رئيسة قسم إعادة التدوير والمشرفة على النادي، أن البرنامج حقق أهدافه بنجاح من خلال “تنمية الوعي البيئي بأسلوب تفاعلي وممتع”، مشيرة إلى نتائج ملموسة مثل “ازدياد ملحوظ في وعي الأطفال وتبنيهم لسلوكيات جديدة كفصل النفايات وترشيد استهلاك الماء”.
وعبرت معاون مدير البيئة رغد المهنا عن تقديرها للتعاون الكبير الذي أبداه أهالي الأطفال في ترسيخ القيم التي تلقاها أبناؤهم خلال أيام النادي وترجمتها على أرض الواقع كممارسات حياتية يومية.
من جهته، أكد محمد سمير طحان، أمين سر مجلس أمناء مؤسسة “مناخنا”، على البعد الاستراتيجي لتعاونهم مع مديرية البيئة في محافظة دمشق، قائلاً: “إن تنشئة جيل جديد يمتلك وعيًا بيئيًا عميقًا ليست مجرد نشاط عابر، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل هذا الوطن”.
بدوره عضو مجلس أمناء المؤسسة فوزي السابق وصف التعاون مع مديرية البيئة بأنه “خطوة جوهرية نحو ترجمة شعار المؤسسة (بيئة مستدامة وغد آمن) إلى واقع ملموس”.
نتائج إيجابية..
أسفرت أنشطة النادي، التي استهدفت الأطفال من عمر 5 إلى 13 سنة، عن نتائج إيجابية تجاوزت المتوقع، حيث لاحظ القائمون عليه تبنّي الأطفال لسلوكيات بيئية إيجابية ونقلهم هذه الثقافة إلى أسرهم، ما خلق تفاعلاً مجتمعياً كبيراً شجع على ضرورة الاستمرار في مثل هذه المبادرات.
وفي ختام الحفل، تم تكريم جميع الأطفال المشاركين من قبل إدارة مديرية البيئة تقديراً لجهودهم والتزامهم، كما كرمت مؤسسة “مناخنا” الكادر المشرف من مديرية البيئة على جهودهم الدؤوبة في إنجاح هذه التجربة، التي شكلت خطوة خضراء نحو غدٍ أكثر استدامة وأمناً.