الحرية ـ أنطوان بصمه جي:
امتزجت الأصوات الشجية مع أنفاس أهالي مدينة حلب العريقة خلال حفل غنائي نظمته مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع نقابة الفنانين، حيث اجتمع عشاق الفن والجمال في مسرح نقابة الفنانين الذي أضاء جنباته ليجسد روح المدينة التي تتحدى الصعاب وتواصل مسيرتها الثقافية والطربية بقلوب أبنائها المخلصين.
الحفل الغنائي جاء ضمن فعاليات “حلب ست الكل” بحضور جمهور المدينة العاشق للفن والطرب، حيث استمتع بأمسية فنية راقية جمعت بين الأصالة والحداثة.
افتتحت الحفل الفنانة شانتال بمجموعة من الأغاني الغربية ذات الطابع الرومانسي، التي نالت إعجاب الحضور، وتمكنت من خلال أدائها العذب من خلق جوّ من التفاعل الحماسي مع الجمهور، الذي انسجم مع كل نغمة، معبراً عن شغفه بالفن الذي يتجاوز الحدود واللغات.
من جهته، أضاف الفنان فارس أحمر لمسة خاصة إلى الحفل، حيث قدّم مجموعة من القدود الحلبية الأصيلة والموشحات العريقة، إلى جانب أغاني طربية شرقية، مستعيداً بذلك روائع التراث الفني الحلبي، إذ مزج الفنان أحمر بين الأصالة والمعاصرة، محققاً توازناً فنياً نال استحسان الحضور، الذين تفاعلوا مع كل قطعة طربية قدمها.
وأكد صلاح خالدي رئيس فرع نقابة الفنانين بحلب خلال تصريح لـ ” الحرية” أن الحفل يأتي جزءاً من سلسلة فعاليات “حلب ست الكل” المستمرة حتى 26 من الشهر الجاري، والتي تهدف إلى إبراز المشهد الثقافي والفني في حلب، بمشاركة نخبة من أبرز فنانيها.
وأضاف خالدي: “هذه الفعاليات هي تحية منا لمدينة حلب العريقة، التي تظل رمزاً للثقافة والفن في الشرق، ونؤكد من خلالها أن الإبداع لا يتوقف، وأن الفن هو رسالة حب وسلام نبعثها إلى العالم”.
وشكل الحفل الغنائي رسالة تؤكد أن حلب برغم كل التحديات، تبقى منارة للفن والجمال والطرب، وأن إرثها الثقافي لا يزال ينبض بالحياة، متجدداً بروح أبنائها الذين يصنعون من الفن نافذة للأمل، وعلامة على استمرار الحياة.