الحرية – رنا الحمدان :
بعد سنوات من الحصار والظروف المعيشية القاسية والجفاف حالياً، يواصل الريف السوري البحث عن سبل النهوض من جديد .
وفي هذا السياق، يوضح المهندس علي محمد من ريف طرطوس أن مبادرات خيرية عدة برزت في ريف طرطوس ، تميزت بمبدأ بسيط “كل مواطن يسهم بما يستطيع” ، سواء كان تبرعاً مالياً أو عينياً أو عملاً تطوعياً، مؤكداً أن قوة العمل الجماعي تكمن في تراكم الجهود ، وتوزعها على أكبر عدد من الناس .
مبادرات مختلفة
تركت تلك المبادرات أثرا طيباً وفاعلاً بين الأهال ، وتراوحت بين المشاركة بأعمال التنظيف أو شق ورصف طرق زراعية ، أو المساهمة بإصلاح آلية أو تأمين أجرة عامل، أو إيصال الطلاب للامتحانات ، إضافة لحملات عينية لتأمين ثمن عملية لمريض، وتأمين منح من بعض رجال الأعمال للطلاب المتفوقين، وصولاً لمبادرات سوق الضيعة وتنفيذ بعض مشاريع مؤسسة الآغا خان التنموية ..
الحاجة لمشاريع تنموية
ويرى المدرس كامل محمود أن تقديم دواء لمريض ، مقعد لطفل في مدرسة، أو بذرة لفلاح يعيد الأرض للحياة ، هو أمر غاية في الأهمية ، وهو يعيد اللحمة بين أبناء الوطن ، ويعيد الحياة إلى مجتمعات كانت قد تضررت بشدة ، لكن الأهم من ذلك القيام بمشاريع صغيرة أو برامج تنموية حقيقية ، تعزز فرص العمل وتحدّ من البطالة ، داعيا كلَّ من يقدر من المنظمات والجمعيات ورجال الأعمال للحظ مثل هذه المشاريع في خططهم .
يأتي هذا بوقت تحتاج فيه قرى عديدة من ريف طرطوس لتحسين الخدمات الأساسية فيها ، وإلى المساهمات التي تسهم في دعم التعليم، الصحة، تأمين مياه الشرب، والكهرباء ، من أجل تحسين ظروف المعيشة.