رسالة أمل في حملة التبرع في جديدة عرطوز البلد

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – رجاء عبيد:

أطلق المجتمع المحلي في بلدة جديدة عرطوز البلد أمس، حملة تبرع كرسالة أمل بأن المستقبل يمكن بناؤه وأن التضحية تبدأ من القلب مهما كان مقدارها ونوعها، وبهدف إعادة وتأهيل البلدة
والحملة شعبية تطوعية تهدف لإصلاح وتحسين الخدمات في جديدة، وهو ما أكده رئيس الفريق الأهلي في جديدة عرطوز البلد وعضو بإدارة حملة «جديدة عرطوز تنهض من جديد» محمد عبدو الجديداني.
مضيفاً في تصريحه لـ”الحرية”: عهد علينا ووفاء لها، يجب أن نقدم لها ونضحي من أجلها، حيث بلغت التبرعات بـ « 2,837,352» دولاراً.

الحملة تهدف إلى إعادة وتأهيل بلدة جديدة المعطاءة

الدكتور عياض عبيد المشرف على الحملة بالتعاون مع المجلس المحلي في عرطوز البلد أكد لـ«الحرية» أن الإقبال كان كبيراً جداً من أجل التبرع.
بدوره بيّن الشيخ سليمان سكيكر أن الحملة جيدة جداً وهي تعبير عن روح التعاون والتآلف، لافتاً إلى أن الحملة تهدف إلى إعادة وتأهيل بلدة جديدة المعطاءة والعمل كان منظماً وشفافاً بوجود الشخصيات الاعتبارية والخبرات الفنية والاجتماعية من قبل فريق الشباب الذي ساعد في تنظيم حملة «جديدة عرطوز تنهض من جديد».

سوريا ستبقى قوية

في السياق ذاته قال راعي كنيسة الروم الأرثوذكس الأب يوحنا رزق: في يوم التبرع للحملة ومن قلب هذا الجمع الكبير، نؤكد أن سوريا ستبقى قوية بوحدة شعبها وعظمتها وبصمود أبنائها لا شيء يمكن أن يفرقنا، لأن إيماننا بوطننا هو الذي يجمعنا بالمحبة والتسامح وهما السبيل الوحيد لبناء مستقبل وأمن سوريا، ونحن نجدد دعمنا لسيادة الرئيس أحمد الشرع وللحكومة ونؤكد أننا في جديدة عرطوز سوف ننهض بهذه البلدة وإلى الأمام نسير معاً إلى طريق الحرية والوحدة والكرامة.
وأضاف الأب: جديدة عرطوز هي من أهم التجمعات التي تتجاور فيها الكنائس والجوامع، ما يؤكد أننا في بلدة جديدة نعيش وحدة متكاملة بكل أطيافنا ونحن مع هذه الحملة بكل قوتنا وسوف نعمل لبناء بلدتنا الكريمة العزيزة المحروسة من الله.

بصمة خير

ويتحدث الأهالي لـ”للحرية” أن التبرع هو بصمة خير تزرع في أرض تلك البلدة المعطاء، ستنبت غداً فرحاً وازدهاراً، وبالعطاء ننهض وبالوحدة نعيد رسم ملامح مدينتا الجميلة، تلك البلدة التي رسمت ملامح البسمة والسعادة على وجوه أطفال فقدوا آباءهم ومنهم من فقدَ أسرته بالكامل، وتأتي حملة التبرع لمساندتهم ومساعدتهم على الحياة القادمة.

عطاءات التبرع

وفي جولة «للحرية» أثناء الحملة كان لافتاً للنظر وجود شابة مقعدة في الثامنة عشرة من عمرها تبرعت بكرسيها للحملة، وشاب ضرير تبرع بسلاحه وطفلات بسن السابعة تبرعن بخواتمهن وأقراط من الذهب.
وقالت بنت الثورة السورية جمانة البقاعي من جديدة عرطوز: جديدة الأم الحنون بعد التحرير وتضحيات شعبنا الأبي وأمهاتنا لابدّ أن تكون لنا بصمة في مساهمتنا بنهوض البلدة من جديد بزرع الفرحة والبسمة على ثغور أطفالنا وأمهاتنا.

Leave a Comment
آخر الأخبار