الحرية- علاء الدين إسماعيل:
منذ سنوات طويلة، تعاني محافظة إدلب من ويلات الحرب والدمار، التي ألحقت بها أضراراً بشرية ومادية جسيمة، وأدت إلى تدمير البنية التحتية والمدن والقرى.
ونتيجة ذلك الظرف الصعب، انطلقت حملة “الوفاء لإدلب” كصوت ينادي بالعودة إلى الحياة، وبمبادرة إنسانية تحمل في طياتها رسائل أمل وتضامن من مختلف الجهات.
مسؤول العلاقات العامة في الحملة فضل العكل أوضح لصحيفتنا الحرية أن حملة “الوفاء لإدلب” تسعى إلى جمع التبرعات ودعم مشاريع إعادة إعمار القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، المياه، والبنية التحتية. وتؤمن الحملة أن إعادة بناء إدلب لا يقتصر على إصلاح المباني، وإنما يتطلب أيضاْ تعزيز الثوابت الإنسانية وإعادة استقرار وكرامة السكان الذين غادروا أو تكبدوا خسائر فادحة.
وأضاف العكل: من خلال مساهمات المتبرعين، تنفذ الحملة مشاريع تنموية من شأنها تحسين ظروف المواطنين بشكل فوري، مثل ترميم المدارس، وتوفير المساعدات الطبية، وإعادة تشغيل مرافق المياه، وذلك بهدف استعادة إدلب كرمز للصمود والتحدي.
مردفاً: توجه الحملة دعوة خاصة للمغتربين وداعمي القضية السورية، حيث يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من جهود تقديم الدعم، فبجانب الدعم المالي، يهدف هذا التضامن إلى نشر الوعي وزيادة حجم المشاركة، لإحداث تأثير أكبر على مجمل المشهد في المحافظة.
وأشار العكل إلى أنه في ظل الظروف الصعبة، تظهر حملة “الوفاء لإدلب” كمصدر إلهام للأمل والإصرار على استعادة المحافظة من براثن الدمار. فهي تعكس إرادة المجتمع بالعمل المشترك لإعادة بناء مستقبل زاهر لإدلب، يعبر عن صوت الحق والسلام.
وأكد أن حملة “الوفاء لإدلب” ليست مجرد حملة إنسانية، بل حركة تجمع بين العطاء، التضامن، والعمل الجماعي، لإحياء محافظة كانت وما زالت عنواناً للصمود والتاريخ العريق. فكما يقول المثل، “باب الأمل لا يُغلق أبداً”، وتظل إدلب على أمل أن تعود إلى مجدها السابق، بجهود الجميع.