الحرية ـ مصطفى الرستم:
حطت حملة “الوفاء لحلب” التطوعية في حي بستان القصر الشعبي بمشاركة ما يقارب 200 متطوع ومتطوعة من 15 فريقاً من جميع الفئات العمرية، وشملت أعمالها تجهيز وتنظيف حديقة الحي، الواقعة في الجزء الشرقي من المدينة.
وتحدّث أحمد الحلبي الناطق الرسمي باسم الحملة عن تعاون مثمر مع مجلس مدينة حلب عبر تأمين الآليات المطلوبة لأعمال النظافة والمعدات الخاصة للعمل، ومساهمة عدد من الشركات الداعمة وتعاون من جانب الدفاع المدني، حيث انقسم جزء من المشاركين نحو نشر التوعية، وفرق عمل أخرى بدأت بفتح الطرقات المغلقة والمتكدسة بالأتربة عبر الآليات المناسبة وتنظيفها.
وأضاف الحلبي لصحيفة الحرية: “هناك فرق أخرى توجهت إلى المرافق العامة نحو حديقة القباقيب والتي كانت بحالة سيئة، بالإضافة إلى طلاء الأرصفة وتحسين الظروف والواقع الخدمي إضافة للسوق الشعبي، وانتشر العمل ضمن منطقة جغرافية واسعة من مناطق تمتد من إشارات بستان القصر حتى حي الكلاسة إلى كازية الكنج وإلى الزبدية ونحو شارع مدرسة اليرموك والذي ناله القصف بالبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام البائد خلال حصار حلب”.
وعملت الفرق على إزالة الأتربة والقمامة وعلى صناعة هوية بصرية لبعض المدارس في الحي، كما توجهت الفرق مع الدفاع المدني برفقة صهاريج ماء لغسيل الشوارع التي تم الانتهاء من تجهيزها، واللافت مشاركة ذوي الهمم لدعم الفرق التطوعية.
الجدير بالذكر أن حملة “الوفاء لحلب” مبادرة شعبية تضم مختلف أبناء مدينة حلب، وتسعى إلى تحسين الواقع الاجتماعي والخدمي في المدينة، حيث تنطلق من رؤية “مجتمع متماسك يسوده الاحترام والانتماء والتشاركية”.
كما تهدف المبادرة إلى الإسهام في تحسين الواقع الخدمي، وتسليط الضوء على واقع المدينة، وتعزيز الاندماج المجتمعي والسلم الأهلي، وكذلك ترسيخ ثقافة العمل الجماعي والفكر التطوعي.