الحرية-طلال الكفيري:
أدى ارتفاع مستلزمات الإنتاج الخاصة بالمداجن المُنتجة للفروج ولبيض المائدة، إضافة للأحداث التي مرت بها المحافظة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، إلى خروج حوالي 300 مدجنة من الاستثمار، ما أصبح أصحابها بلا مورد رزق يقيهم عبء الأوضاع المعيشية الصعبة.
عدد من المربين أكدوا لصحيفتنا “الحرية” أن الارتفاع الكبير الذي طرأ مؤخراً على مستلزمات إنتاج الفروج وبيض المائدة، المتزامن مع عدم توفرها بشكلٍ كافٍ في السوق المحلية، خاصة المادة العلفية” الذرة – الصويا- النخالة ” كان من الأسباب الرئيسية التي نتج عنها عزوف عدد كبير من المربين عن العمل.
وأضاف المربون : إن أسعار المادة العلفية ما زال المتحكم الوحيد ببورصة أسعارها هم التجار والسماسرة، لكون توزيعها من المؤسسة العامة للأعلاف محكوماً بنظام الدورات العلفية، وهذا وبكل صراحة أوصل سعر الطن الواحد من الصويا لدى السوق المحلية إلى نحو 12 مليون ليرة، بينما سعر مادة الذرة فقد وصل سقف مبيعها إلى نحو 6 ملايبن ليرة، والنخالة إلى نحو 3 ملايين ليرة.
وأشار المربون إلى أن الارتفاع بالأسعار لم يتوقف عند المادة العلفية، فقد طال أيضاً الأدوية البيطرية، و مادة المازوت اللازمة للمداجن، والأهم هو عدم توفر المياه في مناطق وجود هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية ما يضطرهم- وأمام هذا الواقع- لشراء المياه بالصهاريج.
مضيفين أن كل ذلك مجتمعاً أدى إلى تخبط عمل الدواجن وخروج عدد كبير منها من دائرة الاستثمار.
بدوره معاون مدير زراعة السويداء لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور محمود سعيد ذكر لصحيفتنا “الحرية” أنه يوجد على أرض المحافظة نحو 327 مدجنة حاصل أصحابها على تراخيص نظامية، ونوه بأن أصحاب المداجن، والتي ما زالت ضمن دائرة العمل لتاريخه يعانون من عدم توفر مستلزمات الانتاج اللازمة لمداجنهم، وإن وجدت فأسعارها مرتفعة بشكلٍ كبير.
وأضاف سعيد: أن عدداً كبيراً من المربين أغلقوا أبواب مداجنهم، حيث وصل عدد المداجن التي خرجت من الاستثمار إلى حوالي 300 مدجنة، وإحجام أصحابها عن العمل لم يأت من فراغ فهو مرده إلى عدم قدرتهم على الاستمرار في العمل ، في ظل الظروف الحالية، ولاسيما أنه يوجد عدد من المداجن بات الوصول إليها غير أمن، إضافة للارتفاع المستمر وغير المتوقف لمستلزمات الإنتاج.