الحرية- محمد فرحة:
بدأ الخط البياني التصاعدي لتراجع المخزون المائي في مناسيب آبار مياه الشرب هنا في مجال محافظة حماة، وواقع الحال ينسحب على آبار سقاية المحاصيل الزراعية الأمر الذي يشير إلى خطورة وصعوبة الوضع المائي من الآن وحتى نهاية فصل الصيف، بل إذا اعتمدنا تقارير ودراسات الأطلس العالمي للمياه الذي يشير إلى أشد خطورة على المياه ستشهدها سوريا ستكون عام ٢٠٢٥ وهي المصنفة في المراتب الخمسة الأولى..
من هنا نرى ضرورة التشدد بمنع سقاية المزروعات بمياه الشرب، فهي مخصصة لسد رمق العطاش وليس لسقاية الخضراوات، والتبذير وغسيل السيارات وجل هذه المغاسل غير مرخصة هنا في حماة وفقاً لحديثٍ سابق لرئيس مجلس المدينة..
فكيف هو الحال بأدق تفاصيله وما هي التدابير المتخذة وهل من مشاريع جديدة للحد من خطورة الوضع المائي تلك المتعلق بمياه الشرب؟.
اسئلة أردناها أن تكون محور حديث مع المعنيين في المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة، ففي البداية أحالنا مدير العلاقات العامة للمسؤول الإعلامي، فاتصلنا به مرحباً بنا، لكنه بدوره طلب منا أن نتواصل مع العلاقات العامة في وزارة الإعلام بهدف توجيهه بالرد والموافقة.. انتهى كلام مسؤول إعلام مياه حماة.
ولذلك يمكننا أن نشير إلى حديث سابق منشور على صفحة وحدة مياه مصياف يشير ويطالب بضرورة عقلنة استخدام مياه الشرب وعدم هدرها، وبخاصة أن مناسيب العديد من الآبار قد انخفضت بشكل ملحوظ، بسبب الانحباس المطري الذي شهدناه هذا العام، وكان له الأثر السلبي الكبير على كل مجريات الحياة من نقصٍ حاد في السدود وتجلى ذلك في عملية التخزين وعدم جريان الأنهار والينابيع كما في السنوات الممطرة..
وفي قادم الأيام والأشهر سنرى تصاعد بيع مياه عبر الصهاريج الجوالة حيث يمكن الاستغناء عن كل شيء إلا عن المياه.. هذا وتسعى مؤسسة مياه حماة من خلال متابعتنا لواقع مياه الشرب إلى تحسينها وإيصالها إلى المواطنين وكان آخر ما جرى في هذا السياق من قرية قرطمان في ريف مصياف وتفقد العديد من الآبار في المناطق الشرقية من ريف مدينة حماة، فهي الحياة.