خطة شاملة لتحسين الاتصالات في ريف اللاذقية والتوسع في الكبل الضوئي قيد التنفيذ

الحرية – باسمة إسماعيل:
في ظل الشكاوى المتكررة من سكان ريف اللاذقية حول ضعف خدمات الإنترنت والانقطاعات المتكررة للاتصالات، تواصلت “الحرية” مع مدير الشركة السورية للاتصالات في اللاذقية عبد القادر اليوسف، للاستفسار عن شكاوى المواطنين، وعن خطة المديرية لتحسين الواقع الخدمي في هذا القطاع، وخاصة في أرياف المحافظة التي لا تزال تعاني من غياب الإنترنت أو نقص في البوابات والخطوط الهاتفية.
وأوضح اليوسف أن الشركة السورية للاتصالات في اللاذقية، مسؤولة عن تقديم خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في جميع أرجاء المحافظة، وأغلب المراكز الريفية حالياً تتوافر فيها البوابات والخطوط والتركيب فوري، وتتركز المشكلات عموماً ريفاً في المجمعات الضوئية البعيدة عن المراكز، التي تعاني من الانقطاعات بسبب تقنين الكهرباء، الذي يؤدي إلى تلف البطاريات بسرعة، حيث توجد أنظمة الطاقة الشمسية في بعض الوحدات الضوئية.
وأضاف: التوجه القادم للشركة هو الاعتماد بشكل أكبر على أنظمة الطاقة الشمسية، من أجل تخديم جميع هذه المجمعات، وذلك من خلال عقود مركزية على مستوى الإدارة.
وفيما يخص تحسين الخدمة في مراكز المدينة، أشار اليوسف إلى أنه خلال هذا الأسبوع سيتم توريد دفعة جيدة من بوابات الـ ADSL إلى مراكز المدينة، وسيتم البدء مباشرة بعمليات التركيب من أجل إدخالها بالخدمة خلال مدة أقصاها شهران.
أما عن إمكانية تعميم مشروع الإنترنت الضوئي ليشمل كامل محافظة اللاذقية بما فيها المدن (جبلة، القرداحة، الحفة) والنواحي الريفية على سبيل المثال لا الحصر مثل(بيت ياشوط، الدالية، القطيلبية، كلماخو وغيرهم)، فبيّن أن خدمة الإنترنت الضوئي متوافرة حالياً في بعض مناطق المدينة ومنها، (الأميركان، ساحة العامود، الزوزو، الزراعة، الأوقاف، المشروع العاشر، الهجرة والجوازات، المشروع السابع، منطقة نقابة المهندسين، الشاطئ الأزرق)، والتوجه الجديد للشركة هو الاعتماد بشكل أكبر على الألياف الضوئية، وتوسيع المناطق التي يتم تخديمها بها، من أجل تقديم خدمات الإنترنت بشكل يلبي حاجة المواطنين.
وأشار إلى أن الكبل الذي تم تمديده مؤخراً من مبنى المحافظة في الشيخ ضاهر إلى المركز الرئيسي لمديرية الاتصالات، يمكن أن يمثل حجر الأساس في تخديم مناطق حيوية في المدينة مستقبلاً، تشمل أحياء (الكاملية – الشيخ ضاهر – منطقة العونية – شارع أنطاكية)، وسيتم تعميم هذه الخدمة في جميع مناطق المحافظة تباعاً.
وعن مشكلة السرقات المتكررة التي تؤثر سلباً في جودة الخدمات، أكد اليوسف أن موضوع السرقات هو استنزاف كبير للمؤسسة، وقد عانينا الفترة الماضية من سرقات الكوابل النحاسية في جميع أرجاء المحافظة وخاصة مراكز المدينة، ما أدى إلى خروج عدد كبير من الأرقام.
وتابع: تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات في هذا الإطار، منها لحام جميع الأغطية لغرف التفتيش، وصب طبقات بيتونية على الأغطية، وعمليات ردم للغرف. ويتم التنسيق يومياً مع قيادة الشرطة والجهات المعنية من أجل إيجاد حل لهذه الظاهرة، وتقوم ورشاتنا حالياً بالعمل ليلاً ونهاراً من أجل إرجاع خدمات الاتصالات والإنترنت إلى جميع المناطق التي تعرضت للسرقة.
وختم اليوسف حديثه داعياً للتعاون من جميع المواطنين على حماية هذه الكوابل، والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه، وذلك تجنباً لانقطاع الخدمات عن الإخوة المواطنين.