الحرية – لوريس عمران:
يشهد القطاع الزراعي في الساحل السوري حالة ترقب واسعة بعد صدور قرار خفض أسعار المازوت الزراعي والمشتقات النفطية الأخرى.
حيث أكد الخبير الزراعي المهندس أسعد عبد الله أن القرار يمثل خطوة مباشرة نحو تخفيف الأعباء التشغيلية التي أثقلت كاهل المزارعين في المواسم الماضية.
انخفاض تكاليف الري
وأوضح عبد الله لـ “الحرية” أن الفرق الفنية الزراعية في القرى تستعد لإعادة جدولة أعمال الري والحراثة بما يتناسب مع الأسعار الجديدة فور بدء التوزيع الفعلي، مضيفاً إن المزارعين يدرسون حالياً تعديل خططهم التشغيلية لتقليل الاستهلاك وزيادة جاهزية مضخات الري والجرارات قبل انطلاق الموسم الشتوي.
وتوقع عبد الله أن يؤدي القرار إلى تحسين انتظام الري ورفع جودة المنتج، لا سيما الخضار والحمضيات التي تعتمد على الري المستقر، مشيراً إلى أن انخفاض تكاليف التشغيل قد يشجع المزارعين على توسيع المساحات المزروعة وإعادة استثمار الحقول المتروكة خلال السنوات الماضية، ما سينعكس إيجابياً على النشاط الاقتصادي وحركة العمل في الريف.
رفع جودة المنتج
ولفت عبد الله إلى أن الزراعة في الساحل تعتمد بشكل أساسي على مادة المازوت لتشغيل مضخات الري والجرارات والآليات الخدمية، ما جعل ارتفاع سعر الوقود سابقاً أحد أبرز العوامل التي ضغطت على كلفة الإنتاج، بالإضافة إلى تقليص ساعات التشغيل والمساحات المزروعة، وبالتالي أثر على وفرة المنتجات وأسعارها في الأسواق.
وفي ختام حديثه بين عبد الله أن خفض الأسعار إجراء اقتصادي يحمل بعداً زراعياً واضحاً، متوقعاً أن تبدأ الآثار الإيجابية بالظهور مع بداية الموسم القادم.
وشدد على أن نجاح القرار يعتمد على إدارة توزيع المازوت بشكل منتظم، بالإضافة إلى توجيه الوفورات نحو صيانة شبكات الري وتطوير المعدات لضمان استفادة فعلية على مستوى الأرض والمزارع.