الحرية- عمار الصبح:
تشهد العديد من المدارس في درعا نقصاً في المقاعد الدراسية، في وقت سجلت فيه أعداد الطلاب ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام، بعد عودة آلاف الأسر من دول الجوار ودخول أعداد جديدة حيز العملية الدراسية، وهو ما شكل ضغطاً على المقاعد الدراسية التي لم تعد كافية لاستيعاب هذه الأعداد، الأمر الذي دفع المعنيين للتحرك سريعاً لسد النقص الحاصل في المقاعد وتوفيرها ومن أكثر من سبيل.
تجهيز 5 آلاف مقعد دراسي في المعهد الصناعي
وفي هذا السياق تتكثف الجهود في ورشة صناعة الأخشاب والمقاعد الدراسية التابعة لمديرية التربية في المعهد الصناعي بدرعا، بغية إنجاز الدفعة الأولى من المقاعد الدراسية البالغ عددها ٥٠٠٠ مقعد جرى تصنيعها في الورشة، وذلك في إطار عمل اللجان المختصة لإنجاز الأعمال التي أقرت ضمن حملة “أبشري حوران”، بهدف تلبية احتياجات المدارس في المحافظة ودعم العملية التعليمية.
وخلال تفقده لسير العمل في ورشة تصنيع المقاعد بالمعهد الصناعي، أكد محافظ درعا أنور الزعبي أهمية تكثيف الجهود لضمان إنجاز العمل ضمن المدة المحددة وبأسرع وقت وبأعلى مستوى من الجودة.
وشدد الزعبي على ضرورة حل جميع المعوقات والصعوبات التي تواجه العاملين، والتي قد تُبطئ عملية التصنيع، وخاصة مع بدء العام الدراسي.
بدوره كشف مدير تربية درعا محمد الكفري، أن المديرية قامت ومنذ بداية العام الدراسي بتوزيع كل المخزون الموجود في مستودعها من المقاعد، لكن الطلب الكبير تجاوز القدرة الحالية.
وبيّن الكفري أن منظمة “رحمة بلا حدود” قامت بتسليم أول فاتورة مواد لتصنيع المقاعد، وبدأ العمل بها منذ يوم الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن المحافظة تعهدت أيضاً بإرسال مواد تكفي لتصنيع ٥٠٠٠ مقعد ضمن حملة “أبشري حوران”.
وأضاف مدير التربية: “طلبنا من وزارة التربية تأمين تكلفة تصنيع ١٥ ألف مقعد إضافي، وستصل الدفعة الأولى قريباً، مبيناً أن العمل جارٍ لتغطية كامل الاحتياجات وأن عمليات التصنيع ستستمر حتى تلبية الطلب كاملاً.