الحرية – دينا عبد:
تعد عملية الإشراف التربوي جزءاً أساسياً من تطوير النظام التعليمي، حيث تساهم في تحسين الأداء التعليمي والإداري داخل المدارس، وهي عملية تعاونية قيادية تهدف إلى تطوير العملية التربوية من خلال الإشراف على عمل المعلمين والمدرسين ومديري المدارس.
مدير الإشراف التربوي في وزارة التربية محمد حلاق أوضح خلال حديثه لصحيفة “الحرية” أن المسابقة التي تم تنظيمها لاختيار مشرفين تربويين واختصاصيين في مجالات الإرشاد النفسي والتربية الخاصة تهدف إلى دعم التعليم بدماء جديدة.
وتابع: تم إجراء مسابقة انتقاء مشرفين تربويين واختصاصيين في مجال الإرشاد النفسي والتربية الخاصة حيث شارك في المسابقة 2879 متقدماً، اجتاز منهم 1442 الاختبار بنجاح، بالإضافة إلى إضافة 108 من المرشحين بعد الاعتراضات، ليصل العدد الإجمالي للمرشحين إلى 1550 متقدماً.
حلاق: 2879 متقدماً.. نجح منهم 604 متقدمين يمتلكون المهارات والكفاءات التربوية
وبحسب حلاق فإن الهدف الأساسي من هذه المسابقة له عدة أبعاد أولها رفد المنظومة التعليمية بدماء جديدة في المجال التعليمي والتربوي من أجل تطوير وتجويد العملية التعليمية والتربوية، أضف إلى ذلك الاحتياج الذي نحن بحاجة إليه في الميدان التربوي والتعليمي، سواء أكان في الاختصاص التربوي أو في المواد الإختصاصية الأخرى.

مراحل المسابقة
تضمنت المسابقة عدة مراحل، المرحلة الأولى: عملية التسجيل حيث تم وضع شروط ينبغي أن تتوافر في الشخص حتى يستطيع القيام بهذه المهام، كونه يمتلك شخصية قيادية وبالتالي تعامله سيكون مع مجموعة من المدارس ومديري المدارس والمعلمين في القطاع التربوي والتعليمي، بالتالي سيتعامل مع مشاكل متعددة وسيكون له رؤيا لتحريك الواقع بالاتجاه الأفضل.
المرحلة الثانية: بعد الانتهاء من عملية التسجيل تم إجراء فحص كتابي للأشخاص الذين تتوفر فيهم هذه الشروط، ويتضمن الفحص الكتابي بحسب ما ذكر حلاق أن يحصل على 60 درجة كشرط للنجاح، والمتقدم الذي يتجاوز هذا الحد يتم ترشيحه إلى اختبار المقابلة الذي يتطلب حصول المتقدم على 60 درجة إضافة إلى اجتياز الاختبار اللغوي البسيط هو عبارة عن سيرة ذاتية أو كتابة شيء مبسط يتم إرفاقه في بطاقة المقابلة.
وحتى تكون هناك حيادية في المقابلة أوضح حلاق أنه تم جمع رؤساء اللجان واللجان وشرح هذه المعايير بحيث تكون اللجان موحدة، والفهم لبنود المقابلة موحد أيضاً وبالتالي حتى ينجح الشخص يجب أن يجتاز اختبار المقابلة، بعد ذلك يتم جمع الدرجات واختيار الناجحين حسب الدرجة الأعلى.
يذكر أن العدد النهائي للناجحين في مسابقة الإشراف التربوي (604) من أصل 2879 متقدماً اجتازوا اختبار المقابلة والفحص الكتابي.
وختم مدير الإشراف التربوي حديثه لصحيفة “الحرية” بالتأكيد على أن المسابقة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم هي مؤشر على أننا بحاجة لعدة مهارات ففي عصر التحول الرقمي تظهر حاجتنا إلى مهارات بسيطة في الحاسوب والأمور التقنية وتالياً نحن بحاجة لهؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون هذه الكفاءات.