الحرية – وليد الزعبي:
لا يعمل أي من مسالخ محافظة درعا، حيث إنها خارج الخدمة وغير مؤهلة لذبح المواشي من خراف وعجول وغيرها ضمنها، والذي يجري حالياً، أن القصابة يقومون بذبح تلك الماشية إما في محالهم نفسها أو في أماكن أخرى غير معلومة، وقد يروق للبعض منهم ذلك، حيث إن الذبح خارج المسالخ يجعلهم يفلتون من الرقابة.
يرى متابعون أن هناك عدة منعكسات سلبية لذبح المواشي خارج المسالخ، حيث يمكن لضعاف النفوس أن يقوموا بذبح المصاب منها بأمراض ويسوق لحومها للمواطنين وكان شيئاً لم يكن، ما قد يتسبب بنقل الأمراض لمتناوليها، اذا توجد عدة أمراض مشتركة وتنتقل للإنسان، ومن هنا تأتي أهمية الإسراع بتجهيز مسالخ على مستوى مختلف المدن والأرياف، على أن يُلزم القصابة بالذبح ضمنها بعد الكشف على المواشي من مختصين، ومن ثم مهرها بالختم الذي يؤشر إلى سلامتها.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا الدكتور عادل الصياصنة، أوضح لصحيفتنا الحرية، أنه تتم حالياً دراسة إعادة تأهيل ١٢ مسلخاً على مستوى محافظة درعا وتتوزع في المناطق الرئيسية، وذلك في خطوة أولى يتبعها إحداث مسالخ غيرها في مدن وبلدات أخرى، وذلك بهدف إلزام القصابة بالذبح ضمن تلك المسالخ والإسهام في ضبط عملية الذبح ضمن اشتراكات صحية مناسبة تراعي النظافة داخل المسلخ وكيفية تصريف النواتج خارجها، والمهم أكثر ضمان سلامة المواشي من الأمراض قبل ذبحها وطرحها في الأسواق، وهو ما يفضي بالتالي إلى الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك.
وأكد الدكتور الصياصنة أن دراسة إعادة تأهيل المسالخ، تأتي استجابةً لرؤية الوزارة والتي تشمل العمل على ضم دوائر الشؤون الصحية والمسالخ التابعة للبلديات إلى مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وبهذا المنحى تتواصل المديرية حالياً مع الأطباء البيطريين والمراقبين البيطريين والفنيين الزراعيين لتعينهم بموجب مسابقة أو عقود على ملاكها، وذلك أجل اشراكهم في عمليات الكشف على المواشي ضمن المسالخ كلٌ حسب اختصاصه وتقييم حالتها الصحية وضبط تطبيق الشروط المطلوبة ضمن تلك المسالخ.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال بدء العمل ضمن المسالخ، ينبغي أن يتم تشديد الرقابة على محال القصابة للتأكد من أن اللحوم الموجودة لديها قادمة من المسالخ وممهورة بالختم المعتمد لهذه الغاية، مع أهمية منع تحضير اللحوم مسبقاً وبيعها مفرومة قبل قدوم الزبون، وكذلك منع بيع أكثر من نوع من اللحوم لتحييد إمكانية الغش بخلطها مع بعض، إلى جانب ضرورة عرض اللحوم في واجهات مبردة، والتأكد من سلامة التبريد لعدم تضرر اللحوم، وخاصةً في اواقتنا الحالية، حيث إن الكهرباء بموجب التقنين تنقطع لفترات طويلة، ومعظم القصابة ليس لديهم طاقة بديلة لضمان استمرارية تشغيل البرادات، وهو أمر وارد النظر به أيضاً، حيث يمكن إلزام القصابة بتركيب منظومة طاقة شمسية مناسبة لتشغيل البرادات، بما يضمن بقاء اللحوم ضمنها بالجودة الآمنة على صحة الإنسان.