بقلم يسرى المصري:
الفجر السوري ..ليس كلمة فقط بل هو معانٍ وعمل وأمل عندما تتحول العقوبات إلى استثمارات والتحرير إلى ازدهار..ولا نبالغ إذا توقعنا أننا أمام خريطة جديدة للثراء ..فالتجارب العالمية تؤكد أن الإخلاص والصدق بالعمل بعد الحروب والانهيارات الاقتصادية والاجتماعية نجحت في تحويل بلادها الى نمور اقتصادية ومراكز مالية عالمية ..
وربما يكون السؤال كيف ستعيد سورية رسم اقتصاد الشرق الأوسط في 2026؟
والجواب بدأ منذ عام منذ التحرير بدأ التحول من الحصار إلى القيادة التي تنظر بعين ثاقبة وواثقة لتوجيه الرحلة السورية نحو مركز مالي عالمي,
ومع اختفاء الصفرين تبدأ النهضة الجديدة مع قصة ليرة نهضت من الركام لتعيد مجدها الضائع ..
مع بدابة العام 2026 تفتح سوريا خزائنها أمام الاستثمارات العالمية الواقفة على أبواب دمشق..بعد طول انتظار جاءت نقطة التحول..وسيرى العالم كيف سيغير رفع العقوبات وجه سوريا الاقتصادي للأبد..
هاهي الشام تفتح أذرعها للجميع ..من التحدي إلى الفرصة ..السوريون بأيديهم أولاً سيبنون أضخم معجزة اقتصادية في المنطقة ,هذه هي المعادلة السورية الجديدة بعد عام التحرير
سويفت يعود.. فهل تعود معه أحلام الازدهار السوري ..ماهي إلا رهانات 2026 الاقتصادية الكبرى .. والزراعة السورية في مقدمة القاطرة الاقتصادية والمحطات ستكون متتابعة من تأمين الخبز إلى تصدير الازدهار.. بتوفيق من الله وإخلاص الجهود .. تتحقق المعادلة
إنه الطائر السوري يحلق فوق دمشق بأجنحته الذهبية ليكون عام 2026 عام سوريا الذهبي حيث يجتمع السوريون يداً بيد يصنعون من إرادة التحرير منصة لازدهار وطنهم وتحسين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم ويعيدون إعمار بلدهم واقتصادهم ومعيشتهم برؤية صادقة مخلصة لا تحتمل التقسيم أو الطائفية بإرادة ورؤية صريحة من الرئيس أحمد الشرع والحكومة السورية .
من هذه الأرض التي حملت جراحًا .. تبدأ الآن قصةٌ جديدة تُكتب بأحرف الذهب. عام 2026 لم يعد مجرد رقم يضاف إلى التقويم، بل هو الصفحة البيضاء التي سينقش عليها الاقتصاد السوري ملحمته الجديدة .
بعد سنوات كانت فيها الحسابات الاقتصادية تُحصي الخسائر، ها هي الأرقام اليوم تستعد لاحتساب المكاسب. العام الجديد لا يحمل للسوريين مجرد تغييرًا في التقويم، بل يحمل تحولًا في المسار من اقتصاد الصمود إلى اقتصاد الصعود، ومن تحديات العقوبات إلى فرص الاستثمارات، ومن عملة تكافح للبقاء إلى عملة تُعيد اكتشاف قيمتها الحقيقية.
إنه العام الذي ستفتح فيه سوريا نوافذها الموصدة على رياح التغيير الاقتصادي نافذة المصارف العالمية التي ستتصل مرة أخرى بـ “نظام سويفت”، ونافذة الأسواق الدولية التي ستتدفق منها الاستثمارات كالنهر الجارف، ونافذة الفرص المحلية التي ستتحول معها الزراعة من نشاط بقائي إلى صناعة تصديرية، والتجارة من ممارسة يومية إلى مركز إقليمي مؤثر.
في خلفية هذا المشهد الكبير، يقف المواطن السوري الذي عايش مرارة الغلاء ومرارة الحصار ليذوق حلاوة الاستقرار، وحلاوة العملة التي تستعيد كرامتها بـ”حذف صفرين”، وحلاوة الفرص التي تنتظره وأبناءه. ليس هذا حلماً، بل هو واقع تُعدّ له الأرضية اليوم، وسترى ثماره غداً.
هذه ليست مجرد توقعات اقتصادية، بل هي صحوة سورية ترفض أن تظل في دائرة التحدي، وتصرّ على الانتقال إلى فضاء الفرص. عام 2026 ليس نهاية رحلة الكفاح، بل هو بداية رحلة الازدهار. بعد سنوات من التحديات، تُطل سورية على عام 2026 بأفق اقتصادي مُشرق، يحمل في طياته وعودًا بمستقبل أكثر ازدهارًا. تزامنًا مع عمليات إعادة الإعمار والتطوير، تلوح في الأفق مؤشرات إيجابية تهم كل مواطن سوري، وتفتح الباب أمام تحول جذري في الواقع الاقتصادي والمعيشي.
وبلغة الاقتصاد يُتوقع أن يشهد العام الجديد تدفقًا كبيرًا للاستثمارات الأجنبية والمحلية مع رفع العقوبات بشكل كامل، ما سينعكس إيجابًا على سوق العمل والبنى التحتية وفرص التوظيف.
أضف إلى ذلك إصلاح نقدي وجذب عملات أجنبية ومن المتوقع أن تؤدي إعادة ربط النظام المصرفي السوري بنظام “سويفت” العالمي، إلى استقرار سعر صرف الليرة السورية وجذب التحويلات والعملات الأجنبية، ما يدعم القوة الشرائية للمواطنين ويشجع الادخار.
ومع تدفق الاستثمارات، سينتعش قطاعا الزراعة والصناعة، ما يزيد الإنتاج المحلي ويقلل الاعتماد على الاستيراد، ويرفع نسبة الاكتفاء الذاتي ويدعم الأمن الغذائي.
سورية تمتلك موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يؤهلها لتصبح مركزًا ماليًا وتجاريًا مهمًا في المنطقة، خاصة مع عودة الثقة بالنظام المصرفي وزيادة السيولة.
ولكي تتحول هذه التوقعات إلى واقع، نبدأ بالشفافية في الإدارة، ومكافحة الفساد، ووضع سياسات اقتصادية واضحة تحمي حقوق المستثمرين والمواطنين على حدّ سواء، كما أن استعادة الكفاءات السورية المهاجرة ستكون عاملًا حاسمًا في نقل الخبرات.
عام 2026 يحمل لسورية فرصة تاريخية للانطلاق نحو مستقبل اقتصادي أفضل. والنجاح مرهون بالعمل الجماعي، والرؤية الواضحة، والإرادة الصادقة لتحويل التحديات إلى فرص، والطموحات إلى إنجازات تُحسّن حياة كل مواطن على هذه الأرض الطيبة.