الحرية – ميمونة العلي:
اعتدنا في المؤتمرات العلمية أن تكون مشاركة راعي المؤتمر بكلمة مقتضبة منمقة، يغادر بعدها المؤتمر حال انتهاء حفل الافتتاح، لكن وزير التعليم العالي الدكتور مروان الحلبي الراعي الرسمي لمؤتمر جامعة الوادي الدولية الخاصة للأطباء السوريين في الوطن والمهجر فاجأ الحضور اليوم بمشاركته كباحث مختص في أمراض العقم و النساء في فعاليات المؤتمر العلمي بورقة بحث شدت المتابعين وأعادت لبعضهم الحلم بالإنجاب بعد الخضوع لجلسات علاج شعاعي، فقدم محاضرة من صلب اختصاصه حملت عنوان:(رعاية الخصوبة لدى مرضى السرطان) وزف البشرى لهؤلاء المرضى بإمكانية الاحتفاظ بخصوبتهم قبل التعرض لأي علاج سرطاني يفقدهم الخصوبة وذلك بتجميد المبايض أو الخصيتين.
وبين الوزير الحلبي أن من حق مريض السرطان على طبيبه أن يطلعه على مستقبله الإنجابي فالبعض يتناسون تنبيه المريض لمستقبله في الخصوبة بعد العلاج لمرض السرطان الذي يؤثر في الخصوبة، وذلك حق للمريض حتى لو كان مستقبل المريض مقروءاً من خلال ورمه المستعصي، فالأورام تؤثر على الخصية والمبيض.
وأسهب الوزير الحلبي في التفاصيل التي أعادت الأمل لهذه الشريحة التي تؤرقها إمكانية الخصوبة بعد العلاج، مبيناً إمكانية حفظ الأنسجة إن كان مريض السرطان دون سن البلوغ، وأن تجميد النطاف موجود في سوريا وهناك طرق كثيرة لحفظ الخصوبة كإبعاد الأنسجة عن المنطقة المصابة بالسرطان، مذكراً بأن نفاد مخزون المبيض يخضع لعوامل وراثية.
وبين الوزير الحلبي إمكانية سحب البيوض من الفتاة العزباء عن طريق المستقيم تجنباً لأذية العذرية لديها.
وتطرق الدكتور الحلبي إلى إمكانية تجميد البيوض الملقحة للمرأة المتزوجة قبل البدء بجلسات العلاج الكيميائي، مبيناً عدم تعارض ذلك مع الشرع، وأن التجميد متاح للجميع في القطاع الخاص، مبيناً وجود لجنة للإخصاب في وزارة الصحة تعمل على تعديل بعض القرارات ليصبح التجميد متاحاً في القطاع العام.
أحد الحضور طلب من الوزير المحاضر معرفة التكلفة المادية سواء لتجميد المبيض أو الخصية وكانت الإجابة حوالي ٢٠٠٠دولار، وأعرب الوزير عن أمله في أن يصبح ذلك متوفراً في المشافي الحكومية.