رغم الصعويات التي واجهته.. منتخبنا يتأهل لكأس آسيا بكرة السلة بقيادة مدربه الوطني هيثم جميل

الحرية – معين الكفيري:
تقدم منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال عشرة مراكز دفعة واحدة حسب تصنيف القوة التابع للنافذة الأخيرة من تصفيات بطولة آسيا ليحتل منتخبنا المركز الثالث عشر آسيوياً بحسب هذا التصنيف٬ ويعدّ تقدم المنتخب هو الأكبر من بين جميع منتخبات آسيا خلال النافذة الثالثة والأخيرة ٬ وجاء هذا التصنيف بعد تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في السعودية خلال شهر آب القادم بفوزه على منتخبي الإمارات ٨٦-٦١ نقطة والبحرين ٨٩-٨٧ نقطة ضمن النافذة الثالثة٬ وفوز منتخبنا في هاتين المباراتين هو بوابة انطلاقة جديدة لسلتنا نحو التطور والتقدم ٬ وتحقق ذلك بقيادة المدرب الوطني هيثم جميل الذي أثبت أنّ المدرب الوطني لا يقلُّ دهاءً وخبرة عن المدرب الأجنبي رغم كل الظروف والصعوبات المعنوية والمادية والفنية٬ وكان الحل بتغيير العقلية ودعم اللاعب والمدرب وباختيار مدروس للاعب المجنّس الأمريكي مايرون غوردون٬ فقام كل شخص بعمله وقدم كل ما يملك من خبرة لخدمة المنتخب من دون التفكير بمصلحة أو غاية.
لذلك يعدّ المدرب الوطني هيثم جميل من أفضل المدربين السوريين والمحاضرين المعتمدين قبل هذا الإنجاز وبعده أيضاً٬ وما تحقق من إنجاز ماهو إلّا إعطاء الصورة الحقيقية للمدرب الوطني الذي لم يحتج إلى أرقام مادية كبيرة لقبول التحدي وأثبت برفقة مساعديه المميزين عبود شكور وأشرف دركزلي أنّ الظروف مهما كانت صعبة لن تكون شماعة لفشل٬ واثبتوا أن قيادة المنتخب تكون بالتحضير النفسي والذهني والفني والتركيز بأرض الصالة رغم أنه لم يكن لديهم الوقت الكافي للتحضير واللاعبين من دون أي تحضير وتدريب ومن دون دوري منتظم أو حتى بطولة ودية لشهور ٬ وكان كلّ ذلك كافياً لهم ليجعلوا منها أسباباً تغطي أي خسارة أو فشل٬ ولكن هنا تأتي ميزة المدربين السوريين بإخراج أفضل ما لدى اللاعبين ودمجه بروح الفريق وإيجاد الحلول السريعة التي تعطي الثقة والتركيز، وحين تفوز على منتخبين بأربعة أيام يقودهما مدربون محنكون هذا إنجاز مهم جداً.
وأخيراً جاء تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس آسيا بعد حلوله بالمركز الثاني في ختام التصفيات برصيد ٩نقاط ضمن المجموعة السادسة التي تصدرها منتخب لبنان برصيد ١٢ نقطة ٬فيما جاء المنتخب البحريني بالمركز الثالث برصيد ٨ نقاط وتأهل للملحق الآسيوي.