“زراعة اللاذقية” تعتمد خطة وقائية لصون الثروة الحيوانية من الإجهاد الحراري

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – لوريس عمران:
ضربت موجة حر قاسية محافظة اللاذقية خلال الأسبوع الفائت، فألحقت أعباءً إضافية بالمربين، وهددت استقرار الثروة الحيوانية التي تعد ركيزة أساسية في الأمن الغذائي. واستجابة لهذه الظروف، وضعت مديرية الزراعة خطة وقائية متكاملة تهدف إلى حماية القطعان والحد من الخسائر، مع التركيز على ضمان استمرارية الإنتاج في القرى والمناطق الريفية.
رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني في مديرية الزراعة باللاذقية الدكتور إياد حمدو، أكد أنّ التعليمات الإرشادية شكّلت خط الدفاع الأول في مواجهة الإجهاد الحراري. حيث تم التشديد على تجنّب تقديم الأعلاف في ساعات الذروة، وتأمين التهوية المناسبة داخل الحظائر، إضافة إلى دهن الأسطح باللون الأبيض ورش المياه في محيطها لتخفيف الانعكاس الحراري.
وبيّن حمدو لـ”الحرية” أنّ مواجهة الحرارة العالية تطلّبت تخفيف الازدحام داخل الحظائر وتوزيع المشارب بشكل كاف يتيح للطيور والحيوانات الحصول على حاجتها من المياه بسهولة، أيضاً إضافة إلى خافضات الحرارة وفيتامين سي. مشيراً إلى أنّ اعتماد العوازل الشمسية على الأسطح ساعد في تقليل أثر الأشعة المباشرة وحماية القطيع من الإجهاد.
ولفت الدكتور حمدو إلى أنّ الحفاظ على وفرة المياه النظيفة والباردة كان شرطاً أساسياً لاستمرار العملية الإنتاجية، إذ مكّن الحيوانات من الاستفادة من الأعلاف وتحويلها إلى منتجات ذات مردود جيد من الحليب واللحم والبيض، مؤكداً أنّ هذه الإجراءات أسهمت في الحد من نسب النفوق التي كانت محتملة في ظل الظروف المناخية الاستثنائية.
وبحسب ما أوضح الاختصاصيون، فإنّ هذه الخطوات لم تكن مجرد إجراءات إسعافية عابرة، بل شكّلت جزءاً من رؤية أشمل لتأمين استقرار قطاع حيوي يمثّل مصدر دخل أساسياً لعشرات آلاف الأسر في الريف الساحلي، وحلقة محورية في ضمان توازن الأسواق الغذائية المحلية.

Leave a Comment
آخر الأخبار