الحرية – طلال الكفيري:
يبدو أن زراعة المحاصيل الشتوية والتي بدأ موسمها بشكلٍ فعلي، باتت تُشكل هاجساً مقلقاً عند زارعيها، بسبب ارتفاع تكاليف زراعتها ورعايتها للوصول بها إلى طور الإنتاج، وهذا الواقع قد يؤدي إلى عدم إكمال الفلاحين للخطة الزراعية.
عدد من المزارعين أكدوا لـ( الحرية) أن تكلفة زراعة الدونم الواحد من المحاصيل الشتوية مرتفعة جداً وقد تصل إلى حوالى 10 ملايين ليرة، وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج المتضمنة “البذار والسماد والرش إضافة لشبكات الري بالتنقيط وأجور الفلاحة”.
وأضافوا: إن تكاليف زراعة هذه المحاصيل بكل تأكيد ستكون غير متوافقة مع مبيعها عند الإنتاج، لكون التكاليف لا تنتهي عند هذا الحد، خاصة وأن الفلاحين سيترتب عليهم أيضاً تكاليف إضافية أخرى، كأجور نقل المنتج من أماكن إنتاجه إلى أماكن بيعه أو تسويقه، ناهيك بأجور اليد العاملة وغيرها من المستلزمات الإنتاجية الأخرى.
الخبير بالشؤون الزراعية الدكتور بيان مزهر أوضح لـ”الحرية” أن مزارعي المحاصيل الشتوية بدؤوا بزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية، وهي زراعات بالمجمل مروية، تعتمد بشكلٍ أساسي على مياه الآبار الزراعية الخاصة، ومياه الأمطار.
لافتاً إلى أن مزارعي هذه المحاصيل يعانون من ارتفاع كل مستلزمات الإنتاج، وهذا قد ينعكس سلباً على واقع هذه الزراعات التي تعد المورد الرئيس للمزارعين.