الحرية – محمد فرحة:
عدة أسئلة يطرحها المواطنون اليوم حول آلية انتقاء محافظات دون سواها، بل مناطق وأحياء دون سواها لتخفيض أسعار الخبز فيها، بشكل مختلف عن بقية الأفران، حيث انخفض سعر ربطة الخبز من ٥٠٠٠ ليرة إلى أقل من النصف، فهذا الإجراء لم يكن موفقاً ويرى فيه البعض بأنه تميز وامتياز بين محافظة وأخرى بل بين منطقة وأخرى، ما أوجد حالة من الاسئلة المشروعة، كان يمكن لمن اتخذ هذا الإجراء الاستغناء عنه بالعديد من الطرق..
مصدر في مديرية حماية المستهلك بحماة أوضح بأن الأمر هو أن إحدى المنظمات الدولية قدمت مساعدات إنسانية تتعلق بهذا الأمر، فتم اتخاذ مثل هذه التدابير، وإن الخطوات التالية ستتبع في العديد من المحافظات والمخابز الأخرى.
عدد من المواطنين يتساءلون ما هذه الانتقائية التي أقدم عليها المعنييون حيث خصصوا الحصة الكبيرة جداً لعشرات الأفران فيها وحرموا العديد من المناطق الأخرى .
وزادوا في تساؤلاتهم: ألسنا كلنا إخوة في حب البلد على حدٍ سواء، أم هناك مقاييس ومعايير أخرى؟، ما سبب فجوة من جراء هذا التميز رعم أنه طفيف ولا يستحق كل هذه الخطوات، فقد كان حري بمن اقترح هذا الإجراء أن يبحث عن طريقة أكثر سلاسة دون أن تترك التساؤلات على غاربها..
قلنا لهم: هذه حالة إجرائية قد لاتطول لأكثر من شهور وتنتهي الأمور ..
فأكدوا أن تمنح امتيازاً لحي هنا وتحرم حي مجاور هناك، فهذا يعني صنع فجوة بين الأهل بدلاً من التركيز على جعل الناس سواسية..
في كل الأحوال لا يمكن وصف هذه الحال إلاّ إنها خطوة عثرة أو دعسة ناقصة لم يوفق من أقرها، والحل يجب أن يشمل العديد من الأفران رغم أن هكذا اجراء سيجعل الازدحام على معتمدي هذه الأفران بذروته وأشده، لطالما تباع ربطة الخبز فيه بفارق النصف تقريباً كما يقول مواطنون.
كان يمكن إيجاد حل والاستفادة من هذه المساعدة الإنسانية من المنظمة الدولية بطريقة أشمل دون أن توجد فجوة بين أبناء المحافظة الواحدة مثال في مجال محافظة حماة، تم تحديد منطقتين في كل من مدينة صوران وبلدة السعن في ريف السلمية.. وقس على ذلك.
الخلاصة: رغم أنها حاله إجرائية قد تكون مؤقتة لن تستمر لأكثر من شهر أو شهرين، فكل الحلول الجميلة قد تكون قادمة، وعدم الاستعجال في طرحها على أرض الواقع قد لا يكون صائباً، لذلك نرى من الأفضل قراءة الأمور بمنظور أكثر شمولية وعمقاً ودراية، بشكل يجمع الناس على حب البلد وتقدير دور الحكومة بشكل أكبر وأشمل..