الحرية -طلال الكفيري:
لم تستطع مديرية الخدمات الفنية في السويداء، وعلى مدى 14 عاماً أن تستكمل الأعمال البنائية والإنشائية في المدارس التي بوشر العمل بها منذ عام 2011 و البالغ عددها 7 مدارس في كل من ” حزم – صلخد- عرى- ذبين- عرمان- شهبا- الأصفر” ، ما أبقاها على الهيكل، الأمر الذي حرم طلاب مرحلتي التعليم الأساسي حلقة الأولى والثانية، والتعليم الثانوي من إكمال مسيرتهم التعليمية في صفوفها رغم الحاجة المُلحة لها.
وذكر عدد من المواطنين لصحيفة الحرية، أن عدم استكمال الأعمال بهذه المدارس أرغم طلاب التعليم الأساسي الحلقة الثانية على سبيل المثال في قرية حزم، والبالغ عددهم 50 طالباً وطالبة على الذهاب إلى القرى المجاورة للدراسة، الأمر الذي أرهق ذويهم مادياً من جراء ارتفاع أجور النقل، منوهين بأنه بات من الضروري استكمال الأعمال ومساءلة المتسببين بتوقفها في المدارس السبع، وخاصة أن القيمة العقدية لكل مدرسة حينها كانت لا تتجاوز الـ50 مليوناً، أما الآن، فعلى أقل تقدير ستحتاج إلى حوالي مليار ليرة.
كما لم يخف أهالي مدينة صلخد معاناة أبنائهم الطلبة من عدم استكمال هذه المدارس، فعدم إكمال الأعمال في مدرسة صلخد حلقة أولى ولّد مشكلة بباقي مدارس التعليم الأساسي في مدينة صلخد حلقة أولى، البالغ عددها ست مدارس، بسبب عدم استيعاب شعبها الصفية الضغط الطلابي عليها، ما ينعكس سلباً على مسيرة الطلاب التعليمية، علماً أن هذه المدرسة تم بناؤها لتخفيف الضغط الطلابي عن هذه المدارس، ولكن للأسف ما زالت خارج دائرة التدريس.
مدير الخدمات الفنية في السويداء المهندس فراس البعيني أوضح لصحيفة الحرية، أن خطة مديرية الخدمات الفنية للعام الحالي لم تصدر بعد لتاريخه، وبالتأكيد استكمال هذه المدارس يحتاج لاعتماد مالي كبير. آملاً أن يُرصد من الحكومة الجديدة ليصار إلى إكمال الأعمال بهذه المدارس المتوقفة للأسف منذ عام 2011.